قررت شركة "Netflix" تقليل جودة خدمة البث الخاصة بها، وذلك لمساعدة المرافق الأساسية للإنترنت على تحمّل الإقبال المتزايد الناجم عن جائحة فيروس "كورونا" المتسجد.
وشهدت منصة البث عبر الإنترنت خلال الأيام الماضية زيادة كبيرة في الطلب، عقب أنّ أجبرت تدابير الاحتواء الأشخاص على البقاء في منازلهم والعزل الذاتي للوقاية من انتشار الفيروس.
وأعلنت أنّ شبكة البث قررت تقليل جودة الصورة، وقالت: "إنّها ستؤثر على المستخدمين في أوروبا، وفق صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب دعوةٍ من المسؤول عن السياسة الصناعية بالاتحاد الأوروبي، تيري بريتون، لخدمات البث لخفض دقة صورة المحتوى الذي تقدِّمه، للمساعدة في تخفيف الضغط على الشبكات التي تواجه ضغطاً يفوق طاقتها.
وقال بريتون في تغريدة له عبر موقع "تويتر": "لتأمين الوصول إلى شبكة الإنترنت بالنسبة للجميع، دعونا ننتقل إلى الدقة القياسية SD عندما لا تكون الدقة العالية HD ضرورية”.
وبيّن بريتون والرئيس التنفيذي لشركة Netflix Reed Hastings، عقب مكالمة هاتفية، أنّه وافق عملاق خدمة البث على خفض جودة البث التي ستخفض استهلاك البيانات بنسبة 25%.
وأردف: "بعد مناقشة بين مفوض الاتحاد الأوروبي، تيري بريتون، وشركة Reed Hastings، ونظراً إلى التحديات الاستثنائية التي أثارها فيروس كورونا، قررت Netflix البدء في تقليل معدلات نقل البيانات في جميع خدمات البث لدينا في أوروبا لمدة 30 يوماً”.
ويؤدي تقليل معدلات نقل البيانات من استهلاك البيانات، ولكنّه قد يؤدي إلى ظهور مقاطع فيديو أقل نقاءً ووضوحاً.
من جانبه، أوضح بريتون أنّ هذا "الإجراء العاجل" هدفه الحفاظ على التشغيل السلس للإنترنت خلال أزمة الفيروس التاجي.
كما تسبب الارتفاع المفاجئ الأخير في حركة الإنترنت بحدوث مشكلات كبيرة لشبكات الهاتف والشركات التي تقدم خدمات الإنترنت في دول أوروبية، على رأسها المملكة المتحدة، حيث واجهت شركات الاتصالات EE وO2 وThree وVodafone انقطاعات كبيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إذ اشتكى العملاء من عدم قدرتهم على الاتصال بالإنترنت.
وشهدت أيضاً خدمتا Virgin Media وTalkTalk زيادة متزايدة في استخدام الإنترنت، والتي يُحتمل أن تزداد في الأيام القادمة.
الجدير ذكره أنّه حتى مساء الخميس 19 مارس/آذار، أصاب فيروس "كورونا" 244 ألفاً و526 شخصاً في 177 بلداً وإقليماً، بينهم أكثر من 10 آلاف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.