أكدت الأمم المتحدة، مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا)، على أن خطة الاستجابة لمواجهة فيروس "كورونا"، التي أعدّها الفريق القُطري للعمل الإنساني، تتطلب 34 مليون دولار للحيلولة دون زيادة انتقال الفيروس في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وذكرت الأمم المتحدة في تقرير لها أمس الأربعاء أن قدرة النظام الصحي الفلسطيني على التعامل مع زيادة متوقعة في عدد المرضى تبقى تعاني من قصور حاد بسبب التحديات طويلة الأمد وحالات النقص الحرجة التي تشوبه، ولا سيما في قطاع غزة.
وقالت: "كما هو الحال في الضفة الغربية والقدس المحتلة تضم الفئات الأكثر ضعفًا، والتي قد تستدعي حالتها رعاية طبية مكثفة، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض الرئة والفشل الكلوي وأمراض القلب والشرايين والسكري".
ولفتت إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أطلقت نداءً عاجلًا مستقلًا، وطلبت فيه 14 مليون دولار لتغطية التدخلات المتعلقة بفيروس كوفيد-19 في مناطق عملياتها الخمس، ولفترة التسعين يومًا المقبلة أيضًا.
وتابعت أن الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين وغيرها من المناطق الفقيرة والمكتظة بالسكان في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة يعيشون خطرًا أكبر بالتعرض للعدوى بسبب الاكتظاظ وأنظمة الصرف الصحي الرديئة.
وأردفت: "في يوم 27 آذار الماضي، أطلق الفريق القُطري للعمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة نسخة منقَّحة من خطة الاستجابة المشتركة بين الوكالات لمواجهة فيروس كوفيد-19، والتي تغطي الأشهر الثلاثة المقبلة"، مبينة أنه أطلق فيها مناشدة لتقديم مبلغ قدره 34 مليون دولار من أجل منع زيادة انتقال الفيروس في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتقديم الرعاية الكافية للمرضى المصابين ومساندة أُسرهم، والتخفيف من أسوأ الآثار التي يخلّفها هذا الوباء.
وأشارت الأمم المتحدة، إلى أنه حتى الآن جرى تمويل ما نسبته 24٪ من خطة الاستجابة التي أعدها الفريق القُطري للعمل الإنساني، بما يشمل اعتمادًا قدره 4,8 مليون دولار سيقدمه الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية قريبًا، بعد إعادة توجيه المخصصات القياسية الأولى التي رصدها الصندوق.