قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إنّ "حركته لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم المركبة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية".

وحمّل المدلل في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والأسيرات؛ خاصة الأسير المحرر من سجن "عوفر" الذي تم الإعلان عن إصابته بفيروس "كورونا" يوم أمس.

وأضاف: "ندق كل الجدران؛ حتى تتدخل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر للإفراج عن أسرانا داخل سجون الاحتلال؛ وليستقدم قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية"، مُحذّراً من أنّ حركات المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال بحق الأسرى.

وبشأن المطلوب لحماية الأسرى من الاحتلال والمرض، قال المدلل: "لابد أنّ يكون هناك ضغط من منظمة التحرير الفلسطينية، بصفتها دولة مراقب بالأمم المتحدة، بطلب تدخل دولي عاجل لإنقاذ الأسرى؛ خاصة في ظل الوضع الصحي الذي يعيشه العالم مع تفشي جائحة كورونا".

وختم المدلل حديثه، بالقول: "نحن كفلسطينيين لابد أنّ نُمارس خياراتنا المتاحة لدعم وإسناد الأسرى داخلال السجون"، مُشدّداً في ذات الوقت على أهمية الوحدة لمواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، يوم أمس، إصابة أسير محرر من بلدة بيتونيا يبلغ من العمر 19 عاماً، بفيروس كورونا المستجد، عقب يوم واحد من إطلاق سراحه من معتقل عوفر.

وأوضح ملحم في بيان صحافي، أنّ الأسير المحرر جرت له مراسم وداع قبل خروجه من المعتقل حسب إفادات الأسرى، وأنّهم أكّدوا في اتصال هاتفي مع نادي الأسير، على أنّ سلطات السجون أغلقت القسم دون أنّ تُبادر إلى أخذ عينات من الأسرى المخالطين للتأكد من سلامتهم.

فيما أفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية، بأنّها أجرت عملية التنسيق لاستلام جميع المشتبه إصابتهم بالفيروس، وتم إبلاغ الجانب الإسرائيلي وهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لعدم تفشي الوباء بين الأسرى في المعتقلات.

من جانبها، أكّدت هيئة شؤون الأسرى، على أنّ الأسير المحرر نور الدين صرصور من بيتونيا اُعتقل بتاريخ 18 آذار/ مارس الجاري/ وتم الإفراج عنه مساء الثلاثاء، علماً بأنّه قضى كل فترة اعتقاله في قسم "14" بسجن "عوفر" ومركز تحقيق "بنيامين".

وبيّنت الهيئة، أنّ حالة من الاستنفار في صفوف الأسرى يشهدها حالياً سجن عوفر بعد علمهم بأنّ الأسير صرصور مصاب بالفيروس، حيث تم إغلاق الأقسام ويجري التأكد من أسماء الأسرى المخالطين له.

وحمّلَت الهيئة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتمثلة بعدم حماية الأسرى الفلسطينيين من خطر انتشار هذا الفيروس، وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لذلك.

وأضافت الهيئة: "قام طاقم محامينا بإبلاغ النيابة ومحكمة الاحتلال العسكرية في عوفر بنتائج فحوصات الأسير، والجهود مستمرة لمعرفة أماكن اختلاطه بالأسرى داخل المعتقل."