ترأس رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الأربعاء، اجتماعًا مع قادة الأجهزة والهيئات الأمنية في مكتبه بمدينة رام الله، لبحث الأداء الأمني على الأرض، خلال حالة الطوارئ لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وإمكانيات تعزيزه وسد الثغرات من حيث الأعداد والتوزيع.
وقال اشتية: "إن الاختبار الحالي لإجراءاتنا ما زال في التعامل مع آلاف العمّال العائدين من أماكن عملهم في إسرائيل، بعد أن نجحنا بالسيطرة على الحالة بشكل تام في بيت لحم حيث لم تسجل أي إصابات إضافية فيها ولم تخرج منها العدوى لمحافظة أخرى، وكذلك السيطرة على الجسور والمعابر بالتنسيق مع الأردن ومصر ووقف خطر الإصابات القادمة من الخارج".
وناقش الاجتماع رفع مستوى التواجد الأمني في مناطق التماس والمناطق الأكثر تعرضا إلى تفشي الوباء، وهي مناطق جنوب الخليل وقرى وبلدات شمال شرق وشمال غرب القدس، والقرى القريبة من المستوطنات والمحاذية لأراضي الـ48.
واستعرض قادة الأجهزة خططهم الأمنية خلال الأشهر القادمة حال استمرت حالة الطوارئ، كما نوقشت أفكار لزيادة عدد الكوادر في الميدان مثل اعادة موضعة الكوادر ما بين الأجهزة والهيئات، وتغير مهمات البعض لزيادة التركيز على المهام الميدانية فضلا عن تلك الإدارية.
وأشاد رئيس الوزراء، بحالة التناغم ما بين الأجهزة الأمنية والعمل بروح الفريق الواحد وبالتعاون مع الأطر الحركية والتنظيمية والوطنية واللجان الشعبية والمساندة، التي أكدت للعالم قدرة مؤسساتنا على فرض السيادة على أرضنا وبين شعبنا.
وأكد اشتية على حالة الالتزام التي فرضتها الكوادر الأمنية والتعامل الطيب مع المواطنين ما خلق مشهدًا إيجابيًا عند شعبنا وحالة معنوية مميزة، مشيرًا إلى نجاح التجربة الأمنية والصحية من حيث تقليل مستوى الحركة إلى أدنى حد ما انعكس على محدودية الإصابات.