كورونا يسلب أسلحة ريال مدريد وبرشلونة

حجم الخط

وكالة خبر

نعيش فترة استثنائية على مستوى كرة القدم، بعدما توقفت كل البطولات المحلية والقارية في أوروبا، بسبب تفشي فيروس كورونا.
 
ووصل الأمر إلى إلغاء المباريات الودية، وباتت الساحة العالمية خالية تمامًا من ملامح الساحرة المستديرة.
 
وخلال سلسلة بعنوان "يوم الحسم"،هذا  سيناريو تخيلي ليوم تحديد اللقب في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.

الحلقة الثالثة (الدوري الإسباني)

الحدث

مباراتان في الجولة قبل الأخيرة من بطولة الدوري الإسباني بين برشلونة وأوساسونا، وريال مدريد وفياريال، حيث كان من المقرر إقامتهما، الأحد 17 مايو/ أيار، على ملعبي كامب نو وسانتياجو برنابيو.
 
وصدر قرار بالتأجيل ضمن الإيقاف غير المحدد لبطولة الدوري الإسباني بأكملها، بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وتشير آخر التقارير إلى أن الاتحاد الإسباني وافق على فكرة استكمال منافسات الليجا، بعد 30 يونيو/حزيران المقبل.

سيناريو غير معتاد

فقد ريال مدريد وبرشلونة نقاطًا بشكل غير معتاد عند استئناف الليجا، فخلال 9 جولات قبل مباراة اليوم خسر البارسا 8 نقاط أمام أتلتيك بيلباو وأتلتيكو مدريد وفياريال وسيلتا فيجو.

أما الميرنجي فكان وضعه أسوأ بفقدان 9 نقاط أمام فالنسيا وريال سوسيداد وبيلباو وخيتافي.

وبات برشلونة بعد هذه النتائج، وقبل مباراتي اليوم في مقدمة الليجا بفارق 3 نقاط عن الميرنجي.



ظروف استثنائية

بسبب الوضع الاستثنائي لليجا، وخوض مباراة كل 72 ساعة بعد فترة توقف طويلة، تساقط لاعبو ريال مدريد وبرشلونة من الإصابات، لا سيما النجوم، حيث خسر البارسا جهود ليونيل ميسي وأنطوان جريزمان وفرينكي دي يونج قبل لقاء أوساسونا.

أما ريال مدريد فلم يستعد خدمات إيدين هازارد بعد، وزاد من أزمته تعرض كريم بنزيما وجاريث بيل وإيسكو لإصابات تحرمهم من خوض لقاء فياريال.

رتابة قاتلة

كعادة كل اللقاءات عقب أزمة كورونا تخلو من الإثارة الفنية ويشوب أداء اللاعبين شيء من الخوف والإجهاد، لا سيما أن المباريات تقام أمام مدرجات خالية، كما أن مخاوف إصابة أي فرد بالفيروس لا تزال حاضرة.

حافظ لقاء برشلونة وأوساسونا على السمة الماضية، وزاد من رتابته غياب ميسي وجريزمان ودي يونج، بينما لويس وسواريز عاد من الإصابة ويجلس على مقاعد البدلاء، أما مارتن برايثوايت فيقود الهجوم الكتالوني إلى جانب أنسو فاتي وخلفهما أرتورو فيدال.

ورغم اللعب في كامب نو، إلا أن لاعبي برشلونة غير قادرين على التفوق فوسط الملعب المكون من إيفان راكيتيتش وسيرجيو بوسكيتس وآرثر لا يملك سوى التمريرات العرضية غير الفعالة، مما حصر الأداء بعيدًا عن مناطق الخطورة طوال الشوط الأول.

وفي "سانتياجو برنابيو" يدخل ريال مدريد هو الآخر الموقعة بتشكل اضطراري في الهجوم مكون من لوكاس فاسكيز ولوكا يوفيتش وفينيسيوس جونيور.

ولا يملك زين الدين زيدان على مقاعد البدلاء من يستطيع صناعة الفارق، بينما فينيسيوس ينطلق بأكثر من كرة جهة اليسار إلا أنه كالمعتاد يفشل في اللمسة الأخيرة، فيما ظل يوفيتش تائهًا بين مدافعي فياريال ولا يجد منفذًا لتهديد المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

وخوفًا من خسارة نقاط جديدة تقرب الفارق بين برشلونة والريال، منح كيكي سيتين، مدرب البارسا، تعليمات لسواريز كي يبدأ الإحماء للمشاركة بعد ربع ساعة من الشوط الثاني، قبل أن يأتيه نبأ من "البرنابيو" بأن فياريال أحرز الهدف الأول من هجمة مرتدة تكاسل مارسيلو خلالها في العودة للدفاع، واضطر راموس لارتكاب ركلة جزاء سكنت شباك كورتوا.

عاد سيتين في رأيه على الفور، وأمر سواريز بالجلوس مجددًا على الدكة، بينما شارك نيلسون سيميدو بدلًا من برايثوايت، وشغل البرتغالي مركز الظهير الأيمن، فيما تحول سيرجي روبيرتو إلى لاعب وسط خامس إلى جانب فيدال وبوسكيتس وآرثر وراكيتيتش.

وظل لقاء برشلونة حتى النهاية يشهد تمريرات في وسط الملعب بين اللاعبين، وعندما تصل الكرة إلى فاتي بمفرده في الهجوم وسط لاعبين أو ثلاثة يفقدها على الفور، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.

وفي البرنابيو، لا يجد زيدان بجواره سوى ماريانو دياز ليدفع به بدلًا من يوفيتش التائه، لكن الإسباني يفشل في تكرار معجزة الكلاسيكو في التسجيل مباشرة عقب المشاركة، ويظل الميرنجي عاجزًا حتى صافرة النهاية.

وحصل بذلك برشلونة على لقب الليجا بعد أن أصبح الفارق مع ريال مدريد 4 نقاط قبل الجولة الأخيرة، إلا أن احتفالات البارسا على "كامب نو" جاءت باردة في ظل غياب الجمهور والإثارة.