بالصور قصة تخيلية : ليلة إنقاذ سمعة ميسي

حجم الخط

وكالة خبر

الزمان: 18 أبريل/ نيسان 2020.

المكان: منزل ميسي في كتالونيا.


منذ اللمسة الأولى بين قدمي ليونيل ميسي وكرة القدم، لم تعرف علاقتهما هذا النوع من الجفاء، فالبرغوث لم يخض أي مباراة رسمية أو ودية أو حتى مع الأصدقاء منذ أكثر من شهر، بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا.

ويلتزم ليونيل بالبقاء في المنزل والسير على البرنامج التدريبي المرسل من الجهاز الفني، إلا أن رأسه عالقة بوصول أي نبأ عن استئناف المباريات مرة أخرى.
 
أنهى ليونيل حصته اليومية وجلس في حديقة المنزل للراحة، ثم أخذ هاتفه وفتح الدردشة الخاصة بلاعبي برشلونة على "واتس آب"، فإذا بالجميع يمزح حول أمور غريبة يقومون بها في المنزل، ليتأكد البرغوث أن لا جديد عن عودة الكرة.
 
تذكر ميسي أنه لم يقرأ الأخبار التي تتعلق به منذ عدة أيام، وهنا قرر فتح "messi news"، وهو تطبيق خاص بالبرغوث فقط صممته إحدى شركات البرمجة، لجمع أخبار نجم برشلونة من كل الصحف ووسائل الإعلام العالمية.
 
بدأ البرغوث يقرأ الخبر الأول من برنامج "الشيرنجيتو" الذي يزعم قيام إدارة برشلونة بسؤال ميسي عن اختيار لاعب واحد فقط للتعاقد معه بين لاوتارو ونيمار، والبرغوث يفضل الأخير.
 
ظهرت بعض ملامح الضيق على وجه ميسي، لكنه قرر مواصلة قراءة أنباء أخرى تتعلق بالتصريحات التي أطلقها ماسكيرانو عليه، واصفًا أياه بالأفضل في العالم، ثم خبر عن كواليس لقائه الأخير مع بارتوميو.


 
وصل ليونيل إلى خبر آخر لا يقل سخونة عن المفاضلة الهزلية، حيث تزعم "موندو ديبورتيفو" أن البرغوث يضغط على إدارة برشلونة لبيع كوتينيو بأي ثمن، ثم استثمار أمواله في إعادة نيمار أو ضم لاوتارو.
 
في هذه اللحظة، وصل غضب ميسي مرة أخرى إلى مستوى عالٍ، لا سيما أن الخبر التالي هو أنباء مواصلة مفاوضاته مع إنتر، والذي سبق وأن رد عليه النجم الأرجنتيني بالنفي على حسابه بشبكة "إنستجرام".
 
أغلق قائد برشلونة هاتفه وذهب للجلوس مع زوجته أنتونيلا وأولاده، ثم بدأ الحديث بنبرة منخفضة يشوبها الحزن: "إنهم يدمرون سمعتي بأنباء لا أعلم عنها شيئًا".

أنتونيلا: هل جعلوك تتفاوض مع يوفنتوس أو ميلان هذه المرة؟

ميسي: لا.. لكنهم يزعمون أنني من يدير صفقات برشلونة، وأنا من يتحكم في من يأتي ومن يرحل.
 
أنتونيلا: لكن هذه ليست المرة الأولى التي ينشرون خلالها هذه الأنباء.
 
ميسي: لكنها هذه المرة تتعلق بأصدقائي ولاعبين زاملتهم لفترة ليست قليلة.
 
أنتونيلا: ماذا إذا كتبت مرة أخرى على إنستجرام كما فعلت في واقعة إنتر؟
 
ميسي: لا سأتصل بهم على الفور.
 
عاد البرغوث إلى هاتفه، وقرر أن يكون الاتصال الأول مع كوتينيو.


 
ميسي: أهلا فيليب.. كيف هي الأحوال في ظل أزمة كورونا؟
 
كوتينيو: أتدريب وأتابع الأخبار.. إنهم يكتبون عني الآن أكثر من وقت إقامة المباريات.
 
ميسي يضحك: حقًا إنهم أخطر كورونا.
 
كوتينيو: لقد انتقلت إلى آرسنال ثم عرجت في نزهة إلى توتنهام، قبل أن أقرر ارتداء قميص ليفربول مجددًا.
 

ميسي: نعم.. ثم وقعت أنا وأنت للإنتر.. يا لها من مغامرات لا تنتهي.
 
فيليب: لقد حكموا علي بالفشل في بايرن رغم أن الموسم لم ينته، وأن برشلونة لن يعيدني رغم حديث سيتين عني بشكل ممتاز.
 
ميسي: لا تهتم يا صديقي، لكن ما يهمني أنك لم تصدق أنني أفعل أي شيء ضدك تطلقه الصحافة.
 
فيليب: بالطبع لم أصدق، حتى الآن لم أنس موقفك مع جماهير برشلونة عندما كانت تهتف ضدي.. سأظل ممتنًا لك.
 
ميسي: هذا واجبي كقائد.. وصديق أيضًا.. أتمنى لك التوفيق، وربما نلتقى مجددًا في برشلونة.
 
أنهى البرغوث الاتصال، ولم يهنأ حتى هاتف لاوتارو مباشرة عقب الحديث مع كوتينيو.


 
ميسي: مرحبا لاوتارو.. لن نلعب معًا هذا الصيف يا صديقي.
 
لاوتارو يفاجأ من عبارة البرغوث: أهلا ليونيل.. ماذا تقصد هل تخلى برشلونة عني؟
 
ميسي ينفجر ضاحكًا: يبدو أن الخوف من كورونا أصاب عقلك.. إنني أتحدث عن تأجيل الكوبا إلى العام المقبل.
 
لاوتارو: حقًا لقد أصابتني الأنباء اليومية عن انتقالي لبرشلونة بمرض أصعب من كورونا. إنهم لا يتوقفون عن ابتكار قصص خيالية.
 
ميسي: أعلم يا صديقي.. لقد كنت ألعب دور البطولة في بعضها. 
 
لاوتارو: أريد الذهاب حقًا إلى برشلونة، لكنني لم أقرر بعد إذا كنت مستعدًا لهذا الآن، أم يجب إعادة دراسة الأمر في العام المقبل.
 
ميسي: لا تفكر في هذا الآن لا صديقي.. الإفراط في التركيز على هذه الأنباء سيقتل مستواك عند استئناف المباريات.
 
لاوتارو: أعلم.. لكنك تقرأ ما يكتب بالتأكيد.. أخشى ثورة جماهير إنتر ضدي بسبب ذلك.. إنهم يزعمون تمردي على النادي رغم أنه حاليًا لا مفاوضات بشأن التجديد.
 
ميسي: أقرأ ذلك، ولهذا أحدثك اليوم بشأن ما كتب أنني أفضل نيمار عليك.. هذا غير صحيح.. أنا لا أتحكم في الصفقات، ولم يحصلوا على رأيي في الأمر.
 
لاوتارو: لكن هل ترى أنني سألعب أساسيًا في حالة القدوم بالموسم المقبل.
 
ميسي: أرى الوضع صعبًا.. لأن سواريز لا يزال في أوج عطائه، إلا أن بحكم العمر هو لا يقدر على خوض أكثر من 40 مباراة في الموسم بنفس المستوى، لذلك إذا قررت القدوم ستحصل على فرصة.
 
لاوتارو: أتقصد أنني ربما أبدأ من 10 إلى 15 مباراة فقط، بينما أنتظر دوري كبديل في باقي الموسم.
 
ميسي: هذا صحيح، لكن في الموسم التالي سيتراجع عدد مباريات سواريز كأساسي بالتأكيد، وستكون فرصتك أكبر في المشاركة.
 
لاوتارو: وماذا تتخيل الوضع في الموسم الثالث؟
 
ميسي يضحك: في الغالب لن تجدني أنا أو سواريز معك في الفريق.
 
أنهى ميسي الاتصال الثاني سعيدًا، بعد أن أكمل مهمة تبرئة ذمته من تهمة التحكم في الصفقات، إلا أنه قرر الكتابة مجددًا على حسابه في "إنستجرام": "غير صحيح مطلقًا حصول إدارة برشلونة على رأيي لتفضيل صفقة عن أخرى أو رفض عودة أي لاعب معار.. هذه مسؤوليات الإدارة الرياضية في النادي، وهي من تتخذ القرارات.. أنا قائد ولست مديرًا".

سيناريو تخيلي تم اقتباس كواليسه من بعض الأنباء التي نشرتها الصحف الإسبانية خلال الفترة الأخيرة.