دعا الممثل السابق لمبعدي كنيسة المهد، وأحد قيادات المبعدين، حاتم حمود، المقاومة الفلسطينية إلى إدراج ملفهم ضمن صفقة التبادل المرتقبة مع الاحتلال "الإسرائيلي"؛ خاصةً أنّه في العاشر من مايو القادم يكون قد انقضى 18 عامًا على إبعادهم.
وقال حمود في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ إجماعاً لدى كافة مبعدي الكنيسة على الطلب من حركة حماس وكتائب عز الدين القسام، بإدراج الملف ضمن صفقة التبادل القادمة؛ نظرًا لتفاقم معاناتهم الإنسانية والاجتماعية مع تواصل عملية الإبعاد".
وأوضح أنّهم تلقوا وعودات سابقة من حركة حماس بأنّه سيتم إدراج ملفهم ضمن ملف "وفاء الأحرار" ولكنّه تعذر ذلك، مُضيفاً: "التمسنا العذر لكنّنا بحاجة لأنّ يتم إدراج هذا الملف ضمن أي صفقة قادمة".
وتابع: "يأتي مطلبنا في ظل أنّ المقاومة لديها ما يُبشر بالخير الكثير وإمكانية إنهاء هذا الملف"، مُؤكّداً في الوقت ذاته على أنّ ملف المبعدين بسيط ويُمكن تحقيقه إذا توفرت الإرادة.
وبشأن أعداد مبعدي كنيسة المهد، بيّن حمود أنّ إجمالي المبعدين إلى قطاع غزّة 26 مبعداً، وللدول الأوربية 13، لكنّ أعدادهم تضاعفت بعد أنّ جبلوا عوائلهم، ليتراوح العدد ما بين 150 إلى 200 مبعد.
ولفت إلى أنّ الشهيد "عطا لله داوود" تُوفي في الجزائر وعاد جثمانه إلى أرض الوطن، مُحذّراً من مماطلة الاحتلال وعودتهم إلى مسقط رأسهم "بيت لحم" جثثاً هامدة.
وأردف: "مثلما تم إخراج الأسرى من سجون الاحتلال في صفقة الأحرار وتضمنت إبعاد بعضهم عن أماكن سكناهم سواءً إلى قطاع غزة أو دول مثل تركيا وقطر، يجب أنّ تتضمن الصفقة العودة لمكان سكن المبعدين الأصلي وهو بيت لحم".
وختم حمود حديثه، بالقول: "نتمنى أنّ يتم إدراج الملف ضمن أي صفقة، خاصةً أنّه أثناء حصار كنيسة المهد تم الاتفاق على الإبعاد لمدة عام واحد"، لافتاً إلى أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" هو من تخلف عن تنفيذ الاتفاق ليمتد الإبعاد إلى 18 عاماً.
وأبعدت "إسرائيل" في 10 مايو/أيار 2002 تسعة وثلاثين فلسطينياً لجأوا لكنيسة المهد في بيت لحم هرباً من هجوم "إسرائيلي" كان يهدف لاعتقالهم أو قتلهم، فيما تم التوصل آنذاك إلى اتفاق برعاية أوروبية ينص على ترحيل المحتمين بالكنيسة لعامين ثم إعادتهم لبيت لحم، لكنّ الاحتلال لم يتلزم بالافتاق.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الثلاثاء الماضي، قد أكّد في كلمة له بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق يوم 17 أبريل/نيسان من كل عام، استعداد حركته لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع "إسرائيل" للتوصل لصفقة تبادل أسرى، وقال إنّ "حماس تُعاهد أهالي الأسرى بتحقيق الحرية لأبنائهم، وسيأتي اليوم الذي يدفع فيه الاحتلال الثمن بالإفراج عن جميع أسرانا".