يستقبل العالم شهر رمضان المبارك هذا العام في ظل أوضاعٍ كارثية لم يشهدها من قبل في ظل تفشي فيروس "كورونا" المستجد، حيث تغيب الكثير من مظاهر الشهر الكريم وأبرزها صلاة التراويح التي قررت غالبية الدول إقامتها في المنازل بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي الاحترازية.
في قطاع غزّة الذي تُحاصره "إسرائيل" منذ 13 عاماً وما يزيد، ستغيب عنه أيضاً الطقوس الرمضانية التي ينتظرها المسلمون في كل عام، فللمرّة الأولى في التاريخ الحديث ستُقام صلاة التروايح من داخل البيوت، عدا عن تقييد الحركة الجزئي والإرشادات بعدم المخالطة والزيارات، الأمر الذي يُنافي العادات المتبعة بزيارة الأقارب والأرحام خلال شهر رمضان.
ككل عام يحل شهر رمضان على قطاع غزّة في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل، فيما يُُضاف إلى هذا العام إجراءات "كورونا" التي ألقت بظلالٍ كارثية على الأوضاع الاقتصادية المنهكة بالأساس، وعدم مقدرة الكثيرين على تأمين قوت يومهم بسبب العمل جزئياً في كثير من المشاريع والشركات والمحال التجارية، أو الإغلاق التام.
عدسة وكالة "خبر" رصدت الإقبال الضعيف على سوق "الزاوية" وسط مدينة غزّة، والذي يرتاده الغزّيين قبل أيامٍ من حلول شهر رمضان المبارك لتأمين احتياجاتهم، إلا أنّ الأجواء الرمضانية تُخيم جزئياً على هذه البقعة الصغيرة من فلسطين المحتلة.
وعبّر مواطنون خلال حديثهم لـ"خبر" عن فرحتهم بحلول شهر رمضان المبارك، مُؤكّدين على ضعف الحركة الشرائية بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في ظل الحصار الإسرائيلي، وإجراءات منع تفشي "كورونا".