إجراءات مكثفة تُجريها السلطات المختصة في قطاع غزّة للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في صفوف المواطنين، ومنع تسجيل إصابات داخل المجتمع باستثاء الحالات الوافدة التي يتم حجرها في مراكز طبية مخصصة.
ولا يزال قطاع غزّة يُواجه فيروس كورونا لمنع انتشاره داخياً بتكثيف الإجراءات الاحترازية، لكنّ ذلك لا يمنع من إتباع أقصى درجات الحذر في الحياة اليومية، وفق تعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، خاصة في القطاع المكتظ سكانياً.
الشاب يوسف بعلوشة الذي قضي "21" يوماً داخل مركز للحجر الصحي في مدينة دير البلح، بعد عودته إلى قطاع غزّة من جمهورية مصر العربية، إضافةً إلى حجر منزلي مدته سبع أيام، روى تجربته مع الحجر الإلزامي.
وقال بعلوشة: "إنّ فكرة الحجر كانت جديدة علينا ولم يكن لدينا أدنى فكرة عنها، حيث انتابنا القلق من وجودنا في مكانٍ واحد مع أشخاص لا نعرفهم، ولا يوجد لدينا أي خلفية عن وضعهم الصحى، مع علمنا المسبق أنّ الإمكانيات الصحية في غزة ضعيفة، أمام وباء كورونا".
وتابع: "اجتزنا فترة الحجر الإلزامية مع أخد الاحتياطات اللازمة، حيث كانت المعاملة مند أول يوم مشوبة بالحذر والتوتر، ولم تكن الناس متقبلة للفكرة، ولكنّ مع الوقت تعايشنا مع الأمر".
وتابع: "كان بوسعنا أثناء فترة الحجر التحدث إلى بعضنا البعض والجلوس والأكل ولعب الكرة والمشي في ساحة المركز، ولم يتم فرض أي قيود علينا لإتمام هذه الفترة".
وأردف: "بعد ظهور نتيجة الفحص الأخير قبيل مغادرة المركز، ظهرت نتيجة الفحص بعدم إصابة أي شخص بالوباء وأصبح بمقدورنا المغادرة إلى بيوتنا مع قضاء فترة سبع أيام داخل المنزل".
ولفت إلى أنّ الخدمات التى قدمتها الجهات المسؤولة عن مركز الحجر، كانت ذات جودة عالية من حيت المستلزمات الشخصية اللازمة للنوم والأدوات الخاصة بالوقاية، مُوضحاً أنّ شركات التنظيف كانت تُجري أعمال التعقيم باستمرار.
وفي ختام حديثه، وجّه بعلوشة الشكر لوزارة الصحة على مجهوداتها التى تم بذلتها داخل مراكز الحجر، بما توفر لها من إمكانات، داعياً إلى إجراء الفحوصات للعائدين فوق وصولهم القطاع، أي قبل إدخالهم لمراكز الحجر.