احتفلت الطائفة السامرية فوق قمة جبل جرزيم بمدينة نابلس، مساء يوم الأربعاء، بعيد الفسح، وسط إجراءاتٍ وقائية مشددة ضمن الخطة المعلنة لمواجهة فيروس كورنا المستجد.
وقالت لجنة الطائفة السامرية: "إنّ الاحتفال بعيد الفسح لهذا العام سيكون متماشياً مع خطة الطوارئ التي أعلنها رئيس الوزراء د. محمد اشتية لمواجهة فيروس كورونا"، مُوضحةً أنّه سيقتصر الحضور على أبناء الطائفة السامرية فقط مع مراعاة كافة الشروط الصحية.
ويستمر العيد الذي تُذبح فيه "القرابين تقرباً إلى الله"، سبعة أيام حسب التقويم السامري، وتنتهي طقوسه بالحج الكبير إلى المكان الذي يعتقدون أنّ النبي إبراهيم قدم ابنه اسحق فيه أضحية لله.
ويحتفل السامريون بأعياد التوراة فقط وهي موسمية، وعددها سبعة: "عيد الفسح، وعيد الفطير 'العجين غير المختمر'، وعيد الحصاد، وعيد رأس السنة العبرية، وعيد الغفران، وعيد العرش 'المظلة'، والعيد الثامن أو فرحة التوراة".
ويحج في هذه الأعياد السامريون إلى جبلهم المقدس ثلاث مرات سنوياً، أثناء عيد الفسح، وعيد الحصاد، وعيد العرش".
ويسكن جزء من السامرين الذين يعتبرون أنفسهم حراس التوارة الحقيقة على قمة جبل جرزيم وهو أشهر جبال نابلس، فيما يسكن الجزء الآخر في منطقة حولون داخل أراضي عالم 1948.
يُذكر أنّ محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، أكّد في تصريح صحفي على أنّ أبناء الطائفة السامرية هم جزءً لا يتجزأ من أبناء هذه المحافظة، وأنّ التزامهم بخطة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا يُعبّر عن مدى حرصهم، وانتمائهم، مُعرباً عن أمله في أنّ يُخلصنا الله من هذا الوباء، ويُعيد الأعياد والمناسبات وقد تحررنا من الاحتلال.