حظيت صور مذهلة لما يمكن أن يبدو عليه الرمل بعد ضربات البرق والصواعق، بالكثير من الاهتمام عبر الإنترنت.
وعندما يضرب البرق التربة أو الرمل، تحدث ظاهرة حرارية شديدة، وفي حالات نادرة ينتج عن الظاهرة حرارة تخلق أنابيب مجوفة من الزجاج. وتشكل هذه الأنابيب هياكل غير عادية تسمى الفولكوريت (fulgurites).
Lightning strikes create stunning sand sculptures in seconds through rare ‘extreme heat’ phenomenon https://t.co/abDbfACnEE
— The Sun (@TheSun) May 6, 2020
ويشير بعض الناس إلى الأنابيب المجوفة الفردية باسم "البرق المتحجر".
وكتب مارتن أومان، أحد أفضل خبراء البرق في العالم، في ورقة بحثية: "كل ما عليك فعله هو الذهاب إلى أي شاطئ وبدء الحفر".
ومع ذلك، فإن العديد من الصور التي تنتشر عبر الإنترنت لـ fulgurites، مزيفة أو تحتوي على معلومات خاطئة في التسميات التوضيحية.
ولم تتشكل هذه الهياكل في الواقع فوق سطح الأرض. ومن المحتمل أن يكون الفولكوريت الذي نراه على السطح، إما قلاعا رملية مصنوعة من قبل البشر، أو فولكوريت تم حفرها وإحضارها إلى السطح.
ويأتي شكل فرع الفولكوريت في الأساس من مسار "متحجر"، مرّ فيه البرق عبر الأرض. وتخلق درجة الحرارة المذهلة مسارا في الأرض، وتدمج المواد بحيث يتم إنشاء أنبوب مجوف.
وكلما زاد عمر الفولكوريت، زادت قدرته على منحنا معلومات إضافية عن المناخات الماضية.
ووجد الباحثون ذات مرة فولكوريت يبلغ من العمر 250 مليون سنة، في الصحراء الكبرى. وهذا يشير إلى أن المنطقة كانت ذات يوم خصبة وشهدت عواصف متكررة.
ويقال إن البرق يضرب الأرض على الأقل مليون مرة في اليوم. ومع ذلك، يجب أن يكون قويا بما يكفي وقريبا من اليابسة، ليكون قادرا على خلق أشكال غريبة في الأرض.
وعُثر على أطول "برق متحجر" على الإطلاق في فلوريدا في التسعينيات، حيث يوجد أحد أعلى معدلات ضربات البرق في الولايات المتحدة.