قال رئيس هيئة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. أحمد أبو هولي، إنّه في حال تم مشروع الضم "الإسرائيلي" لأجزاء من الضفة الغربية والبحر الميت والأغوار، فإنّ الرد الفلسطيني سيكون واضحاً وبخطوات عملية، لأنّ الاحتلال ماضٍ في مشروع ما يسمى "إسرائيل الكبرى".
ورقة سياسية للرد على الضم
وكشف أبو هولي في تصريح لوكالة "خبر" أنّ القيادة الفلسطينية تجتمع باستمرار، لافتاً إلى أنّ اللجنة السياسية لمنظمة التحرير ستجتمع يوم غدٍ الخميس، لإنهاء ورقة سياسية تم إعدادها وسيتم البت فيها غداً، للرد على سياسية الضم وبرنامج الحكومة "الإسرائيلية الأخير".
كما أوضح أنّ اجتماع القيادة الفلسطينية المقرر عقده يوم السبت القادم، سيُلقي خلاله الرئيس محمود عباس كلمة بمناسبة ذكرى النكبة الـ72.
إحياء النكبة رقميًا بسبب كورونا
وفيما يتعلق ببرنامج فعاليات إحياء ذكرى النكبة لهذا العام في ظل تفشي جائحة كورونا، أكّد أبو هولي على أنّه تقرر إحياء الذكري الـ72 للنكبة بدون فعاليات شعبية أو تجمعات ميدانية لحماية المواطنين في ظل جائحة كورونا.
وأضاف: "هذا القرار جاء بعد دراسة أجرتها اللجنة الوطنية العليا ودائرة شؤون اللاجئين لتأثيرات الجائحة الحالية، خاصةً أنّ مخيمات شعبنا في الوطن والشتات مكتظة سكانيًا، وأي تحرك ضمن فعاليات شعبية ممكن أنّ يؤدي لانتشار العدوى، لذلك تم اعتماد الأنشطة الرقمية في إحياء ذكرى النكبة لهذا العام".
وتابع: "بدأت فعاليات إحياء ذكرى النكبة منذ يوم الأحد الماضي بأنشطة رقمية على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي؛ لتدشين أكبر حملة إعلامية على مستوى الوطن والشتات"، داعياً أبناء شعبنا إلى متابعة دائرة شؤون اللاجئين ومواقع التواصل.
وأردف: "هذه الفعالية ستكون بشعار موحد من مخيم نهر البارد في لبنان إلى الشابوة في رفح لكل مخيماتنا في الوطن والشتات تحت عنوان (سنعود إلى فلسطين)".
ذورة الفعاليات في 15 أيار
وأشار إلى أنّ ذروة الفعاليات ستنطلق يوم 15 أيار، حيث سيتم رفع العلم الفلسطيني والرايات السوداء فوق أسطح المنازل، بالإضافة إلى إطلاق صافرات الحداد الساعة 12ظهراً، وتوقيف الحركة لمدة 72 ثانية "بعدد سنوات النكبة"، لافتاً إلى أنّ جدول الفعاليات سيستمر لمدة أسبوع.
وتابع:"في يوم الجمعة القادم سيتم إطلاق التكبيرات من مآذان المساجد، وقرع أجراس الكنائس، وستنطلق موجة مفتوحة موحدة عبر الإذاعات الفلسطينية وفضائية فلسطين للحديث عن النكبة، وشرح التفاصيل المؤلمة التي عاشها أجدادنا للأجيال الشابة، إضافةً إلى عرض أفلام وثائقية أرشيفية لرحلة اللجوء والمعاناة على مدار 72 عامًا".
رفع مذكرة للأمم المتحدة
كما كشف رئيس دائرة شؤون اللاجئين أنّه سيتم رفع مذكرة للأمم المتحدة؛ وذلك للتأكيد على رسالة شعبنا بتمسكه بحق العودة ورفضه لما تُسمى "صفقة القرن" وللتوطين والوطن البديل، ورفضه لما تنوى الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية بفرضه من سياسية الضم على أجزاء من الضفة الغربية والبحر الميت والأغوار.
وأوضح أنّ كل هذه الفعاليات تم اعتمادها من الحكومة الفلسطينية بدعوة شعبنا ومؤسساته للمشاركة بالحملة الرقمية لإحياء ذكرى النكبة.
واستطرد أبو هولي: "تم توجيه العديد من الرسائل للوزراء، بينهم وزير الحكم المحلي والأوقاف والتربية والتعليم والشؤون الخارجية وغيرها من الوزارات للمشاركة بفعاليات ذكرى النكبة".
حماية حق العودة
ودعا أبناء شعبنا في الوطن والشتات وكل محبي القضية الفلسطينية؛ للمشاركة الرقمية في إحياء ذكرى النكبة 72.
وختم أبو هولي حديثه، بالقول: "إنّ العلاج الوحيد للمخطط الأمريكي-الإسرائيلي بشطب حق العودة؛ يتمثل في وحدة شعبنا"، مُشدّداً في ذات الوقت على ضرورة إعادة النطر في كل الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير و"إسرائيل".