طالبت حركة حماس اليوم الخميس، بتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق في بيان صحفي، إن شعبنا أثبت قدرته على إفشال مخططات الاحتلال وكسر غطرسته.
ودعا إلى توحيد الموقف الفلسطيني شعبيًا وفصائليًا لرفض هذا المخطط من خلال الاتفاق على رؤية وطنية استراتيجية موحدة ترتكز على برنامج نضالي مقاوم يحمي الثوابت، ويدافع عن الحقوق، ويضع حدًا لكل الاتفاقيات المشؤومة، ويرفض مشاريع التسوية.
وطالب الرشق بتحشيد المواقف العربية والإسلامية ودول العالم في رفض مخططات ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة، ورفض كل القرارات التي تنتقص من حقوقنا التاريخية وثوابته الوطنية، لافتًا إلى أن الاحتلال يستغل جائحة كورونا التي شغلت العالم بمأساتها وتداعياتها ليمرر مخططه الخبيث في فرض أمر واقع من خلال رسم خريطة تكرس احتلاله للضفة والقدس.
ونبه الرشق إلى أن خطة الضم ستقلص حجم الأراضي الفلسطينية إلى أقل من الربع، ومصادرة المناطق الزراعية الخصبة، والمناطق المقدسة، والمياه؛ وستتحول الضفة إلى سجن كبير تحت سيطرة اقتصادية وأمنية صهيونية.
وذكر: "لا ينبغي السكوت عن مخطط ضم أراضي الضفة أو تمريره، بل يجب مواجهته وبكل الوسائل الممكنة، مضيفًا أن العدو لن يُفلح في فرض أمر واقع من خلال ضم الأراضي والسيطرة عليها، وشعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذا المخطط، وسيقف سدًا منيعًا لوقف هذه الجريمة الكبرى".
واعتبر مساعي الاحتلال والإدارة الأمريكية لضم أراضٍ من الضفة الغربية وغور الأردن، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، من أخطر المشاريع التي تسعى إلى تغيير الخريطة الجغرافية لفلسطين بأكملها، وتمثل استمرارًا وتصعيدًا في تكريس مشروع صفقة القرن الذي يسعى إلى تقطيع أوصال مدن الضفة المحتلة وقراها.
وشدد على أن أرض فلسطين لن تقبل المساومة أو القسمة، ولن تكون ميدانًا لفرض حسابات سياسية، ولا مزايدات انتخابية بين الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن شعبنا سيظل خط الدافع الأول عن فلسطين التاريخية، متمسكًا بكل ذرة من ترابها الطاهر، صامدًا مقاومًا حتى انتزاع حقوقه والعودة إليها.