طالبت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم السبت، بعقد حوار وطني "على أعلى المستويات"، برئاسة رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحضور الأمناء العامون أو من ينوب عنهم.
وناقشت الجبهتان في اجتماع مشترك للمكتبين السياسيين الأوضاع العامة، وسبل إنهاء الانقسام وكل أشكال الخلافات التي تؤدي إلى إضعاف الحالة الوطنية ونضالات شعبنا.
وقالت الجبهتان، في بيان صحفي ورد وكالة "خبر"، إن مشروع الضم الإسرائيلي-الأمريكي الذي ابتدأ في القدس المحتلة والجولان العربي السوري المحتل، أدخل القضية الفلسطينية في مرحلة نضالية جديدة، لم يعد يجدي فيها الرفض اللفظي، والإحجام عن تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني، وإلغاء اتفاق أوسلو، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني.
واعتبرت الجبهتان الرد على النكبة ورفض نتائجها في الذكرى 72 لها، مهمة وطنية دائمة على جدول أعمال نضال الشعب الفلسطيني وقواه السياسية، وفي المقدمة النضال من أجل حل قضية اللاجئين بموجب القرار 194.
وطالبتا بفك العلاقة مع الاقتصاد الإسرائيلي لصالح اقتصاد وطني، وتوفير الغطاء السياسي للمقاومة الشعبية بكل الأساليب والوسائل وكل أساليب النضال الأخرى، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تؤدي إلى التحرر من الاحتلال والاستيطان، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، على حدود 4 حزيران 1967، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
وأكدت الجبهتان على ضرورة تطوير كل أشكال ووسائل التكافل الاجتماعي، ودعوة الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين ووكالة الغوث إلى تأمين كل مستلزمات مكافحة جائحة كورونا، بما في ذلك دعوة دولة الاحتلال لفك الحصار "الظالم" عن قطاع غزة، مشددة على مواصلة النضال من أجل الأسرى في سجون الاحتلال، وحقهم في الحرية.
