محظور أن تؤخر تهديدات عبدالله العابثة السيادة

حجم الخط

اسرائيل اليوم – بقلم كارولين غليك

هل ينبغي لاسرائيل أن تعطي للملك عبدالله، حاكم الاردن، حق فيتو على نيتها بسط سيادتها على كل الاستيطان الاسرائيلي في يهودا والسامرة وفي غور الاردن؟ أمس انطلقت اصوات غير واضحة حول المسألة من اوساط زعماء أزرق أبيض.

​كما يذكر، في يوم الجمعة الماضي، في مقابلة مع صحيفة “دير شبيغل” الالمانية، هدد عبدالله بانه: “اذا ضمت اسرائيل حقا الضفة الغربية في تموز، فان الامر سيؤدي الى صدام مكثف مع المملكة الاردنية الهاشمية”.

​في تحديثات الاخبار يوم الاثنين صباحا قيل ان “محافل رفيعة المستوى في “ازرق ابيض” ترغب في اشتراط تنفيذ خطة السيادة بتلقي الموافقة المسبقة من الاردن.

​وفي اثناء احتفال تسلم غابي اشكنازي منصبه كوزير للخارجية قال ان اسرائيل ستعمل على خطة ترامب “بالحوار مع جيراننا، في ظل الحفاظ على اتفاقات السلام والمصالح الاستراتيجية لدولة اسرائيل”. وباضافة تقارير الصباح، ​فان تصريحات اشكنازي تطرح امكانية أنه هو وشريكه، وزير الدفاع، ورئيس الوزراء البديل بيني غانتس، يريان في تهديد عبدالله سببا للتخلي عن موافقتهما على تأييد خطة السيادة.

​اذا كان هكذا هو الامر حقا، فهل هما محقان؟ سأل مراسلو “دير شبيغل” اذا كان عبدالله سيرد على تنفيذ خطة السيادة بتعليق اتفاق السلام وكان جوابه: “لا اريد أن اهدد أو اخلق اجواء صدام”. وبالعبرية البسيطة: “لا احتمال”.

​اسرائيل هي المفتاح للاستقرار

​عبدالله لن يلغي اتفاق السلام. لان الاتفاق هو المفتاح لبقاء نظامه. اسرائيل تعزز الاردن اقتصاديا من خلال المياه والغاز اللذين توردهما للملكة. والولايات المتحدة تعزز عبدالله من خلال القوات الامريكية المرابطة في الاردن بشكل دائم ومن خلال مساعدة سنوية بمبلغ 1.8 مليار دولار.

​هذا لا يعني ان وضع العلاقات بين اسرائيل والاردن مستقر. الاغلبية المطلقة من سكان الاردن يكرهون اليهود، لا يوجد تأييد جماهيري لاتفاق السلام مع اسرائيل، بل العكس. كما لا يوجد الكثير من التأييد الجماهيري للاسرة المالكة.

​يحتمل جدا أنه في يوم من الايام سيطاح بعبدالله، والنظام الذي سيخلفه سيلغي اتفاق السلام. الرد الاسرائيلي الصحيح على هذا الوضع ليس الغاء تنفيذ خطة السيادة التي تثبت مكانتها السياسية والامنية حيال الاردن، وبشكل عام من خلال تخليد سيطرتنا في الحدود الشرقية.

​الرد الصحيح على هذا الوضع –وهو الامر الصحيح حتى قبل ان تولد خطة السيادة – هو اعداد خطة مفصلة لليوم التالي للنظام الهاشمي.

​اشكنازي عن حق اثنى في اقواله على علاقات اسرائيل – الولايات المتحدة. “الولايات المتحدة هي الحليف الاقرب والصديق الاهم لدولة اسرائيل”. ومن اجل الحفاظ على هذه العلاقات، فان على اشكنازي وغانتس ان يلتزما بالكلمة التي اعطاها غانتس للرئيس ترامب في اثناء زيارته الى البيت الابيض في شهر كانون الثاني. هناك، وفقا لمصدر امريكي كبير، تعهد غانتس بتنفيذ خطة ترامب بما فيها خطة السياسية. اما محاولة التعلق بتهديد عبدالله لتأجيل تنفيذها، فستضر بعلاقات اسرائيل – الولايات المتحدة.

​لقد قال اشكنازي انه من خلال خطة السلام للرئيس ترامب، “فانه   يضع امامنا فرصة تاريخية لتصميم مستقبل وحدود اسرائيل”. محظور السماح للملك عبدالله وتهديداته العابثة ان تقف في طريقنا في هذا الوقت.