أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن بلاده مستعدة للعمل مع ميانمار والدول الأخرى لدعم جهود منظمة الصحة العالمية في مكافحة فيروس "كورونا" (كوفيد19).
ودعا خلال محادثة هاتفية مع نظيره في ميانمار يو وين مينت، أمس الأربعاء، إلى بذل الجهود لدعمٍ قوي للنزاهة والعدالة الدوليتين، وللأعراف الأساسية للعلاقات الدولية، والفوز سويا في المعركة التي يخوضها العالم من أجل الصحة العامة العالمية.
وأشار إلى أنه عقب تفشي المرض في الصين، بادرت حكومة ميانمار وجميع قطاعات الشعب بالبلاد إلى مد يد المساعدة للجانب الصيني، موضحًا أن تفشي المرض في ميانمار يثير الأسى والحزن لدى الشعب الصيني.
وأفاد بأن الصين تبرعت بعدة دفعات من الإمدادات الطبية اللازمة لمكافحة المرض في ميانمار، وأرسلت مجموعتين من الخبراء الطبيين لمساندة الأطقم الطبية في ميانمار، في خضم المعركة ضد المرض.
كما وأكد على أن ذلك كان إظهارا تاما للصداقة الأخوية بين شعبي البلدين، والمتمثلة في تبادل المساعدة والدعم، وإيضاحا جلياً لروح المصير المشترك التي تتمثل في تشاطر الشعبين أوقات السراء والضراء.
وشدد على عزم الصين على مواصلة توفير دعم وعون قويين لميانمار، بما يتماشى مع حاجاتها وبالقدر الذي تستطيعه الصين، مضيفا أنه يثق بأن شعب ميانمار سيتغلب على المرض في نهاية المطاف، لافتا إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وميانمار.
وبيَّن أن الزيارة الناجحة التي أجراها في ميانمار في يناير، اتفق خلالها الجانبان على بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار، والانطلاق نحو حقبة جديدة من العلاقات الثنائية، معربًا عن أمله في أن يتعاون الجانبان تعاونا وثيقا في سبيل تنفيذ نتائج هذه الزيارة.
وأوضح أنه يتعين على الجانبين المضي على النحو الواجب في تعزيز التبادلات والتعاون في مختلف المجالات والدفع من أجل تحقيق تقدم إيجابي في مشروعات الممر الاقتصادي بين الصين وميانمار، وذلك على أساس تطبيق إجراءات الوقاية من المرض والسيطرة عليه.
وأضاف شي أنه يتعين على الجانبين استغلال آلية الوقاية والسيطرة المشتركة في تأمين المناطق الحدودية، وتنسيق الجهود من أجل حماية السلام والهدوء على طول الحدود، والوقاية من المرض والسيطرة عليه، واستئناف العمل والإنتاج.
وبدوره، قال وين مينت، إن الصين -حكومة وشعبا- نجحت تحت قيادة شي القوية، في إخضاع المرض للسيطرة واستئناف أنشطة الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية على نحو كامل، ما تشعر ميانمار تجاهه بالسعادة، مقدمًا الشكر للصين على دعمها ومساعدتها منظمة الصحة العالمية وغيرها من بلدان العالم، بينها ميانمار، في معركتها ضد المرض.
وأوضح أنه يتعين على جميع البلدان في مواجهة المرض، وأن تتمسك بالعدالة الدولية وبحق كل بلد في تحقيق التنمية، مؤكدًا على أن التعاون القوي بين ميانمار والصين انعكاس لجهود الجانبين في بناء مجتمع مصير مشترك.
وأشار إلى أن ميانمار تعتزم مواصلة التمسك الشديد بسياسة "صين واحدة"، وبالعمل مع الصين من أجل التنفيذ الجاد لنتائج الزيارة التي أجراها شي في ميانمار في يناير، ومواصلة تعميق الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتعزيز التنمية المستمرة للشراكة الاستراتيجية التعاونية الشاملة بين ميانمار والصين.