قال رئيس نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، إنّ قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لم يرق لها أنّ تتوافد أعداد كبيرة من المصلين الذين يؤدون صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، بعد إغلاق دام أكثر من 70 يومًا؛ نتيجة تفشى جائحة كورونا في مدينة القدس المحتلة، ما دفعه لشنّ حملة اعتقالات واسعة وشرسة طالت عدد كبير من المواطنين والمواطنات والمرابطين والمرابطات؛ بإبعادهم عن المسجد لمدة أسبوع على أنً يعودوا بعد أسبوع؛ كي يتم إبعادهم لمدة أطول قد تصل تتراوح بين 3 إلى 6 شهور.
وأكّد قوس في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" على أنّ هدف الاحتلال من حملة الاعتقالات وإبعاد المصلين عن الأقصى؛ إإتاحة المجال للمستوطنين اقتحام ساحات الأقصى المبارك بأريحية دون التشويش عليهم، حينما يكون هناك اقتحامات في الصباح والمساء.
وبالحديث عن أعداد المصلين الذين تم اعتقالهم وإبعادهم عن الأقصى اليوم، قال قوس: "حتى اللحظة وصل العدد إلى أكثر من 13 شاب وشابة تم اعتقالهم وإبعادهم".
وتوقع تصاعد حملة الاعتقالات والإبعاد بحق المقدسيين خلال الأيام القادمة، مُردفاً: "الاحتلال لن يتوقف عن هجمته الشرسة ضد النشطاء بإبعاد عدد كبير منهم".
كما تمنى قوس، عدم زيادة عدد المبعدين والمعتقلين، مُستدركاً: "نوايا الاحتلال خبيثة نحو المصلين والنشطاء؛ كي يتسنى للمستوطنين اقتحام الأقصى".
وأدى آلاف المصلين من مدينة القدس ومحيطها، اليوم الأحد، صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، بعد 70 يوماً من إغلاقه من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية، في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وفُتحت أبواب المسجد عند الساعة 3:30 فجراً، ودخل الآلاف من مختلف الأبواب مكبرين مهللين ابتهاجاً بفتح المسجد بعد هذه المدة الطويلة، كذلك فُتح جميع المصليات المسقوفة داخل المسجد للصلاة من أجل المساعدة في التباعد الاجتماعي والحد من انتشار الفيروس.
وكانت الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة قد أجرت خلال الأيام الماضية عمليات تعقيم وترتيب لمسارات سير المصلين القادمين للمسجد من أجل الالتزام بالتعليمات الصحية، ومنع الاكتظاظ داخل المصليات والساحات.
وختم قوس حديثه، بالقول: "رسالتنا لكل المقدسيين أنّ يتواجدوا بالأقصى وأن يؤدوا صلواتهم داخل المسجد؛ لأنّه خالصًا للمسلمين ولا يحق لأيّ أحد أنّ يتدخل في شؤونه"، داعياً في نفس الوقت أبناء شعبنا إلى الالتزام بالنواحي الصحية والتعليمات التي أوصت بها إدارة الأوقاف والشؤون الدينية.