أحبطت الجهود الأردنية استعدادات خاصة للاحتفال بـ"عيد المساخر" اليهودي، وجه مستوطنون متطرفون أمس دعوات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك لإقامتها فيه.
وقال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب إن "التدخل الأردني الرسمي، على مستوى الحكومة والسفارة الأردنية لدى الجانب الإسرائيلي والدائرة، أسهم في إحباط دعوات المنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحام جماعي للأقصى (أمس) واليوم الخميس".
وأضاف الخطيب، "كنا نتوقع، في ضوء الدعوات التي نشطت مؤخراً، اقتحام الأقصى من قبل المئات من المستوطنين والمتطرفين اليهود، إلا أن الاتصالات والتحرك الأردني الحثيث، والتواجد المكثف للمصلين في المسجد أحبطا تنفيذ الاحتفال".
وأوضح أن "حوالي 26 مستوطناً اقتحموا الأقصى أمس من جهة باب المغاربة تحت حماية قوات الاحتلال، وقاموا بجولات استفزازية داخله دون حدوث أي اشتباكات مع المصلين وطلبة مجالس العلم الذين تصدوا لهم".
وينضوي المقتحمون في إطار ما يسمى "منظمات الهيكل" المزعوم التي دعت أنصارها مؤخراً إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات مكثفة ضدّ الأقصى يومي الأربعاء والخميس، لإقامة احتفالات تقليدية خاصة بما يسمى عيد المساخر "البوريم" اليهودي فيه.
وكثفت تلك الجماعات المتطرفة في الفترة الأخيرة من دعواتها وإعلاناتها عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، للحديث عن برنامجها "الاحتفالي" الذي تنوي تنظيمه بالمناسبة، والأنشطة الإرشادية والاحتفالية، التي سيتم تنفيذها داخل المسجد.
وبالتوازي مع ذلك دعت شخصيات دينية ووطنية مقدسية إلى شدّ الرحال والتواجد المبكر والمكثف في المسجد الأقصى، لمن يستطيع الوصول إلى القدس المحتلة، بهدف التصدي للمستوطنين وإحباط مخططاتهم لتدنيس المسجد المبارك، في وقت واصلت قوات الاحتلال احتجاز بطاقات السيدات والشبان من كل الأعمار، عند بوابات المسجد خلال دخولهن إليه.