في الذكري الـ54 للنكسة

حملة العودة إلى فلسطين لـ"خبر": استكمال المشروع الصهيوني يتم عبر سياسة التوسع ومد النفوذ

حملة العودة لفلسطين
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

أكّد أمين سر الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، ورئيس الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع في لبنان، عبد الملك سكرية، على أنّ استعداد الاحتلال وحليفه الاستعمار الغربي وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية لتطبيق مشاريع ما تُسمى بـ"صفقة القرن"، ما هو إلا استكمال لنفس المشروع الذي بدأ قبل مئة عام -وعد بلفور- بزرع كيان صهيوني فوق أرض فلسطين.

وقال سكرية في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّه تم الاستيلاء على جزء من فلسطين في عام 1948، ومن ثم استكمال الاحتلال في حرب 5 حزيران 1967"، مُؤكّداً على أنّ "إسرائيل" تُحاول اليوم احتلال مزيد من أراضي الضفة الغربية رغم اتفاق أوسلو، واستكمال المشروع الصهيوني عبر سياسة التوسع ومد النفوذ.

وأضاف: "هذه عملية مستمرة وعلينا نحن كشعوب فلسطينية عربية إسلامية وأحرار في هذا العالم، أنّ نعرف تماماً حقيقية المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني الذي يُريد أنّ يأخذ كل شيء ولا يريد التنازل عن أي شيء".

وبشأن احتمالية تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي عملية "ترانسفير" للفلسطينيين بعد عملية الضم المقررة في الأول من تموز، قال سكرية: "إنّ قادة العدو بعد العام 1948، اكتشفوا خطأ فادح وقعوا فيه، ببقاء جالية فلسطينية داخل مناطق الـ48، بالإشارة إلى أصحاب البلاد عرب 48، الأمر الذي اعتبروه لغم ديمغرافي وشوكة في عينهم، وقد أثبتت الأيام صحة ومنطقية هذا الكلام".

وأردف: "بعد احتلال 1967، أصبح الوجود الفلسطيني كبير، بدليل وجود 6 مليون فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزّة والقدس المحتلة ومناطق الـ48"، مُضيفاً: "أبناء شعبنا في الداخل يُشكلون كبوس للمشروع الصهيوني، وهم خط الدفاع الأول والعنيد والشرس في وجه المشاريع الاحتلالية".

وحذّر من أنّ أصحاب مشروع "صفقة القرن" إذا استطاعوا عبر أيّ تسوية تطبيق بنوده سيتم نقل ترحيل الفلسطينيين لوطن بديل، مُشيراً إلى أنّ ترحيل 6 مليون فلسطيني مقيمين على أرض فلسطين التاريخية، حلم صهيوني من أجل إقامة "الدولة الصهيونية الصافية".

وفيما يتعلق بحال القدس في الذكري الـ54 لنكسة حزيران، قال سكرية: "القدس تتعرض لضغوط وحصار شرس من أجل تهجير الفلسطينيين منها؛ عبر الحصار الاقتصادي ونشر الإحباط ومحاولة مصادرة الأراضي والبيوت".

وأكّد على ضرورة إبراز قضية القدس دائمًا؛ لأنّها هي رأس الحربة، مُردفاً: "إضعاف الوجود الفلسطيني بها يعني أنّهم قطعوا شوطاً كبيراً في عملية التهويد؛ لذلك فدعم صمود أهل القدس فرض واجب على كل عربي ومسلم".

وبالحديث عن المطلوب من الشعوب العربية والإسلامية تجاه قضية فلسطين في الذكري الـ54 لنكسة حزيران، قال سكرية: "إنّه لابد من تصويب البوصلة اتجاه فلسطين؛ لأنّ العدو الأوحد للأمة العربية والإسلامية هو "العدو الصهيوني" وداعميه".

وتابع: "لا حل لأيّ قضية في أيّ قطر عربي إلا عبر استئصال هذه الغدة السرطانية التي اسمها "الكيان الصهيوني" الذي زرعه الاستعمار الغربي في قلب الوطن العربي".

وأردف: "كل ما يحدث في الأقطار العربية اليوم، سببه المشروع الاستعماري الصهيوني؛ لتعزيز سيطرته، ويتم السعي لإضعاف الأقطار العربية عبر زجها بحروب أهلية وفتن ومشاكل اقتصادية واجتماعية وضرب القيم والأخلاق، وخلق قضايا جديدة في كل قطر عربي؛ كي ينسوا قضية فلسطين".

وختم سكرية حديثه، بالقول: "يجب عدم نسيان فلسطين لأنّها هي المحرر لنا من الاستعمار ومن العبودية والاستبداد والتخلف والجهل ورافعة المشروع النهضوي إذا قُدر له أنّ ينجح".