انطلقت، مساء يوم السبت، تظاهرة حاشدة في تل ابيب، دعت اليها حركات السلام الإسرائيلية والقوى اليسارية في إسرائيل تنديداً ورفضاً لمخطط ضم أراضٍ فلسطينية من الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية.
وأعلنت حركات السلام الإسرائيلية "السلام الآن" و "نساء يصنعن السلام"، و"يكسرون الصمت"، وغيرها من القوى اليسارية الرافضة للاحتلال وضم المستوطنات وغور الأردن، وعلى مواقعها الالكترونية وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أنها حصلت على موافقة السلطات الإسرائيلية لتنظيم مظاهرة في ساحة رابين في تل أبيب، اليوم بدءاً من الساعة السابعة مساء تحت شعار "لا للضم والاحتلال، نعم للسلام والديمقراطية".
ودعت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وحزب ميرتس، وأحزاب يسارية اخرى، للمشاركة في المظاهرة "لإطلاق صرخة مدوّية ضد مخطط الضم والاحتلال" .
وجاء في دعوة أحزاب اليسار: "اإننا نسير معًا، عربًا ويهودا، نحو مستقبل مختلف للفلسطينيين والإسرائيليين، مستقبل نظيف من الاحتلال، وسفك الدماء، يتحقق فيه الأمن الحقيقي للجميع، نسير في تل أبيب ويافا ضد مخطط الضم، ومن أجل السلام والأمل، ضد العنصرية ومع الشراكة".
ومضى بيان احزاب اليسار يقول: "يقوم نتنياهو وترمب بتكريس واقع أليم قائم على الكراهية والفصل، والآن يريدون سلخ وضم مساحات من الضفة الغربية وتهجير أهلها، وسحب مواطنة أهالي المثلث ووادي عارة، يريدون تصفية أي أمل في الحل، ولكننا ندرك أن ثمة طريقًا آخر، طريق العدالة والمساواة وحل الدولتين، وأن علينا النضال في سبيله".
وبالإضافة لحركات السلام والقوى اليسارية في الاحتلال، هناك حركات أخرى تضم قادة أمنيون وعسكريون إسرائيليون تعارض هي الأخرى عملية ضم أراض الضفة الغربية وغور الأردن، مثل حركة "قادة من اجل أمن إسرائيل"، وغيرها.
وأعلن ثلاثة من الرؤساء السابقين لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، وهم: يورام كوهين ويعقوب بيري وعامي ايالون معارضتهم لعملية الضم، معتبرين انها ستكون كارثية على اسرائيل والمنطقة برمتها، وعلى العلاقات مع الاردن ومصر، نظرا لما تلقاه هذه الخطوة من معارضة شديدة من دول العالم.