منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، للاجتماع بالقادة الفلسطينيين، لبحث مخطط الضم الإسرائيلي، وذلك بذريعة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الحكومة الإسرائيلية أخطرت وزير الخارجية الألماني، أنه "إذا رغب في زيارة رام الله قبل مغادرته البلاد، سيتعين عليك الدخول إلى حجر صحي احترازي لمدة أسبوعين في إسرائيل".
يشار إلى أن سفر الوزير الألماني إلى فلسطين المحتلة قادمًا من ألمانيا لا يوجبه الدخول إلى الحجر الصحي، كما أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا تفرض الحجر الصحي الاحترازي على الداخلين والخارجين إلى الضفة الغربية عبر الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
بدوره، قرر وزير الخارجية الألماني عقب القرار الإسرائيلي، الاجتماع بالقيادة الفلسطينية في رام الله عبر الإنترنت، وذلك بحسب ما نقلت "هآرتس" عن ثلاثة مصادر مختلفة امتنعت عن الإفصاح عن هوياتهم.
ومن المقرر، أن يصل وزير الخارجية الألماني، يوم الأربعاء المقبل، إلى البلاد، لتوجيه "رسالة تحذير" بشأن الضم الذي تسعى سلطات الاحتلال فرضَه على مستوطنات في الضفة الغربية المُحتلة، ليغادر بعدها إلى الأردن لبحث المسألة ذاتها.
وتهدف زيارة ماس هذا الأسبوع للبلاد إلى لقاء نظيره الإسرائيلي وزير الخارجية غابي أشكنازي، ولكن بشكل غير رسمي، فإن الغرض من الزيارة السريعة هو تحذير "إسرائيل" من نواياها في ضم المستوطنات، وسيطلب من إسرائيل عدم دفع ألمانيا إلى هذه المعضلة الصعبة.
وبحسب الجدول الرسمي، فإن ماس سيحط في مطار "بن غوروين" يوم الأربعاء المقبل، ويلتقي نتنياهو وأشكنازي ومسؤولين إسرائيليين آخرين، وبعد ذلك سيكون وزير الخارجية الألماني باتصال عبر الإنترنت مع القيادة الفلسطينية. وفي المساء، سيسافر ماس إلى الأردن، حيث سيناقش نفس القضايا.