قال القيادي بحركة حماس، حماد الرقب، إنّ حركته لا تمتلك "مئة طريقة" لإفشال مشروع الضم، ولكنّها طريقة وحيدة وهي "تفعيل المقاومة في الضفة الغربية"، مع جاهزية المقاومة في غزّة لإسناد أهلنا في الضفة الغربية، فيما لو تطلب الأمر الانتقال لانتفاضة ثالثة.
ردع المحتل
وأضاف الرقب في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "حركة حماس قررت بالتشاور مع كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني، العمل بكل قوة كاستراتيجية وطنية من أجل إفشال خطط الضم".
وتابع: "نحن نعمل الآن بكل قوة في هذا الإطار، لكنّ للأسف ما يُكبل أيدينا ويُعيق حركتنا بصورة كبيرة في ردع الاحتلال، هي السلطة الفلسطينية بكل أسف" وفق حديثه.
السلطة لا تمتلك استراتيجية
وفي المقابل رأى الرقب أنّ السلطة الفلسطينية لا تمتلك خطة أو رؤية أو استراتيجية لمواجهة أيّ شيء على الإطلاق، مُبيّناً أنّ كل ما تقوم به السلطة حتى الآن هو إحدى حالات التخبط"، بحسب وصفه.
وتابع: "ما وصلنا إليه هو نتيجة "مشروع السلطة" ومن قام على هذه القضية منذ بدأت مشاريع التسوية التي ذهبوا إليها منفردين دون إرادة وطنية جامعة ودون خطة وطنية لتحرير فلسطين أو إقامة دولة في حدود الرابع من حزيران 1967".
وأردف: "وفي اتفاقية المبادئ عام 1993 القائمة على إنشاء سلطة في العام 1994 لتقام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1999 لم يلتزم الاحتلال بأيّ من البنود حتى يومنا هذا"؛ مُتسائلاً: "من العام 1999 إلى 2020، ألم يفهم هؤلاء القوم حتى الآن كم تسببوا بخسائر للشعب الفلسطيني؟".
واستدرك: "السلطة الفلسطينية، أصبحت هي ذاتها عائق رئيسي لتحرير فلسطين، وهي الأداة التي يؤذى بها الشعب الفلسطيني".
واستطرد الرقب: "عندما كانت المقاومة مستعرة توقف الاتصال بداية انتفاضة الأقصى، وجرى تفكيك بعض البؤر الاستيطانية، وفي انتفاضة الأقصى انسحب الاحتلال من كل مستوطنات قطاع غزّة"، مُضيفاً: "لولا المقاومة لما حدث ذلك، ومن يحاربها الآن هي السلطة الفلسطينية".
أخطأت في أوسلو
وبالحديث عن موقف حماس من تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. صبري صيدم بـ"ضرورة تحييد الخلافات الداخلية" لمواجهه مشروع الضم، قال الرقب: "كلام جميل "زي العسل"، وليتفضل الرئيس ويأتي للمصالحة ويقول أخطأت في "أوسلو" كما فعل أبو عمار الذي ذهب للتسوية وعندما شعر أنّ اليهود يخدعوه اتجه لحمل السلاح".
وختم الرقب حديثه، بالقول: "إذا أراد أنّ يكونوا شركاء كمؤسس لحركة فتح، ليتفضلوا ويأتوا إلينا، وحينها سيروا أنّ حماس لن تُحيد الخلافات فقط، بل ستساعد بشكل استراتيجي في بناء وقوة تنظيماتنا؛ كي تصبح تنظيمات مسلحة لمواجهه الاحتلال".