قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في قطاع غزّة، إياد نصر، إنّ "المزاعم الإسرائيلية بتقليص القيادة الفلسطينية ميزانية القطاع، يأتي في سياق محاولة تأليب الساحة الفلسطينية على القيادة، وتكرار ذات السيناريو الذي مارسته دولة الاحتلال في مناطق فلسطينية في الضفة الغربية"، واصفًا الأمر بـ"الكذب والافتراء" الإسرائيلي.
الضائقة المالية ستطال الكل الفلسطيني
وأكّد نصر في تصريح خاص بـ"وكالة خبر" على أنّ إسرائيل لا تريد ببث هذه المزاعم استقرار الحالة الفلسطينية؛ لتثبت أمام المجتمع الدولي أنّ السلطة غير قادرة على ضبط أمورها وتسيير حياة مواطنيها.
وأضاف: "لكنّ نحن نُدرك تمامًا، أنّ الموقف الفلسطيني الصلب أمام هذه الهنجعية الإسرائيلية ومخططاتها للضم، ستصل بنا الأمور إلى ضائقة مالية حقيقية ستطال الكل الفلسطيني وليس غزّة".
وبيّن أنّه ليس من العدل أنّ يتحدث أيّ فلسطيني بأنّ السلطة ستُخفض ميزانيتها في غزّة؛ لأنّ القيادة الفلسطينية قالت وبشكل واضح بأنّه لن تُميز بين غزّة والضفة والقدس.
عارٍ عن الصحة
ولفت إلى أنّ وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، قال إنّ الأزمة المالية ستعصف بكل مكونات السلطة الفلسطينية، ولكنّ جرى تحريف حديثه.
وتابع نصر: "لأجل ذلك، نقول إنّ كل من تحدث بأنّ خصم موازنة السلطة سيطال قطاع غزة عارٍ عن الصحة"، مُردفًا: "الحكومة ستبقى قادرة على تسييره، ولنّ يكون هناك أي أضرار تطال غزّة".
واستدرك: "القيادة الفلسطينية ملتزمة تجاه غزّة، ولا أحد يلعب على هذا الوتر".
شعبنا يقاتل بوعيه وثقافته
كما حذّر من بث دولة الاحتلال لهذه الشائعات، بالقول: "إنّ إسرائيل وأجهزتها الأمنية لن تنام الليل وهي تعبث بوضعنا الداخلي، من خلال توجيه الرأي العام الفلسطيني لما يخدم مصالحها، الأمر الذي سيخلق حالة من الإرباك للقيادة الفلسطينية".
وأكّد على ضرورة التصدي لهذه الشائعات وعدم الانجرار خلفها، لافتاً في ذات الوقت إلى أنّ شعبنا يُقاتل بوعيه وثقافته وإصراره بالانتصار على العدو الذي قضم أرضه وسرق كل ممتلكاته واستحقاقاته.
وبالحديث عن فعاليات حركة فتح الرافضة لمشروع الضم في قطاع غزة، قال نصر: "سيتم الإعلان عن جملة من الحركات الشعبية والجماهرية الرافضة للسياسة الإسرائيلية".
وختم نصر حديثه، بالقول: "لن يمر هذا المشروع بسلام وفي اعتقادي أنّه كما قال قادة سياسيين كبار وقادة على مستوى العالم وقادة أوروبيين بأنّ إسرائيل إذا ما أقدمت على الضم فإنّها ستُشعل برميل بارود في المنطقة".