قال الكاتب والمحلل السياسي د. عماد عمر، إنّ الانقسام الفلسطيني ظاهرة سوداء في تاريخ القضية الفلسطينية ويجب العمل على تبييضها ومحوها من الذاكرة رغم ما حملته من مأساة ومعاناة فقد خلالها الوطن أعز رجاله خلال اقتتالٍ داخلي أفضى إلى هذه الظاهرة التي شكلت انعطافة كبيرة على مسار القضية الفلسطينية، أوصلتنا إلى ما نحن اليوم عليه من مشاريع تصفية وتهويد للقضية الفلسطينية.
وأوضح عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" أنّ أحداث الانقسام التي وقعت قبل أربعة عشر عاماً، تُشكل ذكرى أليمة على الشعب الفلسطيني أدت إلى تراجع القضية الفلسطينية على المستويين الدولي والعربي.
وبيّن أنّ الانقسام لم يكن تأثيره على المستوى السياسي فحسب، بل أدى إلى انقسام اجتماعي واقتصادي وتعطيل لعدد كبير من مناحي الحياة، خاصةً في قطاع غزّة.
وأشار عمر إلى أنّ الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني هو مفتاح الحل لإنهاء أيّ أزمات وتحديات يُعاني منها الشعب الفلسطيني، خاصةً المتعلقة بسياسة الضم التي سيُقدم عليها بنيامين نتنياهو مطلع الشهر المقبل، وصفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب، عدا عن الأزمات التي يُعاني منها الشعب الفلسطيني المتعلقة بالبطالة وهجرة الشباب والنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.