"سنسلك كل الطرق لمواجهة خطة الضم"

العاروري: الاحتلال وضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع مخطط ضم الضفة والأغوار

العاروري
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، إنّ "كل الوسائل مشروعة لمواجهة الاحتلال الصهيوني، وإفشال مخططه لضم الضفة الغربية المحتلة، معلناً أن حركته تتحرك في ثلاثة نطاقات لمواجهة المخطط".

وأضاف العاروري في مقابلة بثتها قناة الأقصى مساء الإثنين، "سنسلك كل الطرق لمواجهة خطة الضم، ونعد ما يجري تصعيد خطير، نتكلم عن الضفة الغربية والمسجد الأقصى ومحيط القدس، شيء خطير جدًا يستحق أن نبذل كل شيء".

وأشار إلى أنّ الاحتلال يتجه إلى إجراء عمليات ضم في الضفة الغربية بغض النظر عن المساحة والموقع، مُردفاً: "هذا ما نُحذّر منه".

وبشأن رؤية حماس لمواجهة المشروع الإسرائيلي، قال: "إنّ حركته تتحرك على ثلاثة نطاقات؛ الأول العمل السياسي والدبلوماسي والتواصل مع كل الدول لشرح ما يجري وما سيترتب عليه في فلسطين والمنطقة حيث يجد العالم حالة خطيرة وتداعياتها خطيرة".

وذكر أن قائد الحركة إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع 40 دولة وجهة لكي يأخذوا مسؤولياتهم في هذا الصدد، مشيراً إلى أن النطاق الثاني؛ العمل الوطني يتمثل في طرح حماس موقفاً واقعياً جداً

وقال: "نواجه مشروعاً حاسماً لمستقبل المشروع السياسي للسلطة وحركة فتح؛ لأنه حال تطبيق خطة الضم ورؤية ترمب يعني نهاية مشروع السلطة.. لسنا في باب التلاوم ونقول: تعالوا نتوصل لبرنامج وطني مشترك نقوم جميعا بالعمل المشترك من خلاله في مواجهة مشروع الضم في كل ساحات العمل الفلسطيني في الداخل والخارج".

وشدّد على أن أي عملية ضم في الضفة الغربية مهما كان حجمها خطورتها بنفس خطورة عمليات أكبر منها بكثير.

وأضاف: "الأساس في خطورة عملية الضم أنها ستفتح الباب لمعالجة موضوع السكان، وسينتقل الموضوع من الاستيلاء على الأرض إلى ترحيل السكان"، مشيرا إلى أن أكبر عامل مشجع للاحتلال على عملية الضم هو الإدارة الأمريكية.

ونبّه إلى أنّ الإدارات الأمريكية طيلة تاريخها لم تكن تمتلك الجدية ولا الإرادة في توجيه ضغوط حقيقية على الكيان لإيجاد حل سياسي يتوافق حتى مع الشرعية الدولية المجحفة بحق الشعب الفلسطيني.

ورأى أن هناك سيناريوهات متعددة للاحتلال للتعامل مع الضم، أحدها ضم الضفة كاملة، والآخر ضم أغلبية الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الوزير الإسرائلي المتطرف سموتريش طرح العام الماضي خيار ضم الضفة الغربية كاملة والتعامل مع سكانها وفق ثلاثة سيناريوهات: لأول: منح سكان الضفة الغربية مواطنة منخفضة من الدرجة الثانية في حال سلموا وقبلوا أن الضفة جزء من إسرائيل، والثاني: التهجير الطوعي والناعم من خلال الضغط الاقتصادي والمعيشي والأمني مع تسهيل هجرتهم إلى خارج فلسطين.

وتابع: "السيناريو الثالث عهو التخلص من السكان من خلال حرب ضروس في المنطقة يكون الكيان الصهيوني طرف فيها، وينتج عن هذه الحرب تهجير السكان".