أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، على وجود توجه داخل الحكومة الإسرائيلية بضم مستوطنات الضفة الغربية على مراحل، خشية إثارة المجتمع الدولي ودول الجوار.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "المرحلة الأولى ستشمل ضم 10% من مساحة الضفة الغربية ضمن المستوطنات التي توصف بـ"التاريخية"، وبعدها سيتم ضم 20% من مسافة الضفة بما يشمل الأغوار وبقية المستوطنات.

وأوضحت أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرس فصل عملية الضم إلى مرحلتين، بناءً على لقاءاته الأخيرة مع جهات مختلفة في الأيام الأخيرة.

وبحسب الخطة الجديدة، ففي المرحلة الأولى سيتم ضم مجموعة مستوطنات في عمق الضفة الغربية خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة، بما يشكل 10% من مساحة الضفة الغربية وليس 30% كما نصت عليه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبحسب الصحيفة، بُعيد تنفيذ الخطة ستتوجه "إسرائيل" ولمرة واحدة للسلطة الفلسطينية وتطلب منها العودة للمفاوضات وحال رفضت فسيتم الذهاب نحو ضم 20% من أراضي الضفة.

وذكرت أن مقترح تنفيذ عملية الضم على مراحل لا زال أوليًا ولم يتم ترسيم خرائط بهذا الخصوص، منوهة إلى أن نتنياهو سيعمل على تنفيذ الضم على مرحلتين لعدة أسباب من بينها عدم إثارة المجتمع الدولي وعدم التسرع في خطواتها.

وشددت الصحيفة أن خطوة الضم ستتم على مراحل تتناسب مع التوجه الأمريكي في صفقة القرن بتنفيذ عملية ضم أولى وبعدها دعوة السلطة الفلسطينية إلى التفاوض، منبهة إلى أن نتنياهو يسعى من خلال خطته الجديدة الى تجنب الصدام مع الأردن بعدم ضم الأغوار أولًا، بينما يوجد اجماع إسرائيلي واسع على ضرورة ضمه بأي اتفاق مستقبلي، وبالتالي فلا عجلة في ضمها.

وأشارت إلى أن نتنياهو لا ينوي ضم الكتل الاستيطانية الكبرى مثل "أرائيل، غوش عتصيون وغيرها" لأنها تتمتع بإجماع إسرائيلي ودولي بضرورة وجودها في أي اتفاق مستقبلي.