عقدت اللجنة الفرعية للشرق الأوسط والعالم العربي المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، اليوم الخميس، اجتماعًا بناءً على طلب سفارة دولة فلسطين لدى فرنسا، وذلك عبر تقنية "الفيديو كونفرنس".
وشارك في الاجتماع سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، بحضور أعضاء اللجنة (أكثر من ثلاثين نائباً أوروبياً).
وقدم الهرفي صورة شاملة تضمنت آخر التطورات في فلسطين، والسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لدولة الاحتلال، وقراراتها المتعلقة ببدء عمليات ضم لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.
وأكّد على التزام القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالسلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، وخاصة مبادرة السلام العربية لعام 2002.
وأشار إلى أن "إسرائيل" وأمريكا تخرقان قرارات مجلس الأمن والمنظمات الدولية الأخرى، وتديران الظهر للاتفاقيات والتفاهمات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، ما دفع القيادة للتحلل من جميع هذه الاتفاقيات.
وأجمع النواب المتحدثون على إدانة الخطوة الإسرائيلية، وخطة ترامب "صفقة القرن"، داعين الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين وإلى الالتزام بحل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وضرورة فرض إجراءات عملية لردع من يتجاوز الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، خاصة مبدأ عدم جواز حيازة أراضي الغير بالقوة.
واعتبر النواب أن قرار "إسرائيل" بضم أراض فلسطينية يهدد، بل يدمر حل الدولتين وعملية السلام، ويشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين عموماً والأوروبي خصوصاً.
وأوصى النواب بضرورة عقد جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس أوروبا قبل نهاية هذا الشهر لاتخاذ قرار يخص ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
ويُعتبر مجلس أوروبا ومقره الدائم في مدينة ستراسبورغ الفرنسية منظمة دولية تضم في عضويتها 47 دولة أوروبية، وله جمعية برلمانية ينتخب أعضاؤها مباشرة من برلمانات الدول الأعضاء التي تشكل دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول أوروبية أخرى خارج الاتحاد كروسيا والنرويج، ودول غير أوروبية تتمتع بعضوية مراقبة كفلسطين و"إسرائيل".