وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مبادئ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمخطط الأكثر واقعية لتحقيق السلام في المنطقة، على حد تعبيره.
وأشار في سلسلة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء يوم الخميس، إلى أنّه يثق كاملًا بقدرات مستشار ترامب، غاريد كوشنير وبعزيمته، ويرفض أيّ وصف يخالف ذلك.
وأضاف: "لقد ساهم كوشنير بشكل كبير جداً في دفع السلام في الشرق الأوسط قدماً"، مُشيراً إلى أنّ طاقم الإدارة الأمريكية الذي يعمل في الشرق الأوسط، برئاسة كوشنير صاغ بنجاح مبادئ الرئيس ترامب وحولها إلى "رؤية نحو تحقيق السلام" عارضاً بذلك المخطط الأكثر واقعية لتحقيق السلام في منطقتنا.
وأوضح أنّ كوشنير ساهم في القرارات التاريخية التي اتخذها الرئيس ترامب، بما فيها الاعتراف بالقدس كعاصمة "إسرائيل"، ونقل السفارة الأمريكية إليها، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وساهم في تعزيز العلاقات الإسرائيلية العربية.
وختم نتنياهو تغريداته، بالقول إنّ كوشنير حقق تحت قيادة ترامب، ما لم يحققه آخرون قبله، مُتابعاً: "نحن واثقون من أن العمل معًا يُمكّننا من تحقيق السلام الدائم والآمن الذي نرغب فيه جميعًا"، وفق تعبيره.
يُشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، قال في كتابه المثير للجدل والذي سيصدر قريبًا بعنوان "الغرفة التي حدث فيها ذلك.. مذكرات البيت الأبيض"، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شكَّك في قدرة صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير على صياغة خطة للسلام.
وحسب ما نشرته شبكة "سي إن إن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الخميس، من مقتطفات للكتاب، فإن بولتون قبل شغله منصبه، تحدّث إلى نتنياهو الذي أبدى تساؤلات حول اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكوشنر كبيرًا لمستشاريه ومسؤولا عن بلورة خطّة أمريكية للسلام.
ووفقًا لما يروي بولتون في كتابه، فإنّ "نتنياهو شكّك في تكليف مهمّة إنهاء الصراع الإسرائيليّ الفلسطيني على كوشنر، الشخص الذي تعرفه عائلة نتنياهو منذ سنوات طويلة"، لافتاً لى أنّ نتنياهو تصرّف كسياسيّ ولم يعترض للفكرة علنًا، لكنه مثل كثيرين في العالم، احتار لماذا يعتقد كوشنر أن بإمكانه النجاح حيث فشل كيسنجر وأمثاله".