أكّد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح حسين حمايل، على أنّ رسالة الكونجرس الأمريكي إلى رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، التي طالبه فيها بإلغاء خطة الضم، كان يجب أنّ تكون أكثر وضوحًا وجدية، وأنّ تتضمن خطوات عملية على الأرض من كافة المؤسسات الأمريكية.
"الضم" يُهدد الأمن القومي الأمريكي
وأشار حمايل في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، إلى تصريح رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بلوسي، التي حذّرت فيه من خطورة "الضم"، باعتباره يُهدد الأمن القومي الأمريكي، داعياً كافة دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، كدولة تحت الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكّد على أنّ ضرورة لجم كل دول العالم للإدارة الأمريكية التي تدعم دولة الاحتلال "الإسرائيلي" في خطة الضم المخالفة لكافة الشرائع والقوانيين الدولية؛ لأنّ الخطر لا يتهدد الأمن والاستقرار لفلسطينين وحدها؛ وإنما المنطقة والعالم أجمع.
وتكتسب الرسالة التي صاغها أربعة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، والموجهة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير جيشه، بيني غانتس ووزير خارجيته غابي أشكنازي مطالبة بعدم ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة المزمعة يوم 1 تموز 2020 زخماً قويا بين الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس الأميركي، حيث حصلت على توقيع 90 عضوا ديمقراطياً حتى الآن، ومن المحتمل أنّ يوقع عليها 220 عضواً قبل إرسالها بحسب مصادر في الكونجرس.
ووزع الديمقراطيون الأربعة، تيد دويتش وبراد شنايدر، جان شاكوسكي وديفيد برايس الذين يعتبرون من غلاة المؤيدين لإسرائيل ظالمة أم مظلومة على كل أعضاء الكونجرس في مطلع الأسبوع رغم معارضة "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة - إيباك" التي حاولت ثني النواب عن توزيعها، خاصة وأنهم من كبار أنصارها، ومن الذين يحظون بدعمها وتبرعاتها تاريخياً.
من جهته، أجرى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، مجموعة من المكالمات مع زعماء مجلس الشيوخ من الحزبين، للتحذير من مخطط الضم، والتي وُصفت بـ"الفعالة والمؤثرة".
مصير مشترك
على صعيد مواٍز، وصف حمايل الموقف الأردني من خطة الضم الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا، بالأفضل على مستوى العالم؛ لأنّه معارض بشكلٍ واضح لها، إضافةً إلى أنّه ذهب بخطوات متقدمة كثيرًا بهذا الاتجاه.
وأكّد على أنً كلاً من الشعبيين الفلسطيني والأردني مصيرهما واحد، وأنّ قيادة الشعبيين تعملان بجهودٍ منسقة لمواجهة خطة الضم على المستوى الدولي.
ودعا الحكومات العربية إلى أنّ يكون موقفها من خطة الضم الإسرائيلية أكثر وضوحًا، وأنّ تستثمر علاقاتها الدولية من أجل الضغط على الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال لإلغائها، مُشدّداً في ذات الوقت على ضرورة وقوف الجميع عند مسؤولياته.
وبحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال زيارة مفاجئة إلى رام الله، يوم الخميس الماضي، سبل مواجهة خطة الضم الإسرائيلية وتداعياتها على المنطقة.
فيما قال وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ عبر "تويتر": "إنّ اللقاء يأتي في إطار الجهد المشترك لمواجهة المخطط الإسرائيلي".