احتشد عشرات المواطنين اليوم الإثنين، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة غزّة، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، ورفضاً لمخططات الضم الإسرائيلية، بمشاركة لجان اللاجئين التابعة للفصائل الفلسطينية.
بدوره، أكّد القيادي بحركة حماس، د. إسماعيل رضوان، على ضرورة إيفاء الدول المانحة بتعداتها للأونروا للتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني المناطق الخمس، لافتاً إلى أنّ حق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم أو الإجراءات الاحتلالية.
وقال رضوان لمراسل "خبر": "نُؤكّد اليوم على أنّنا موحدون في مواجهة صفقة القرن وقرارات الضم، حيث تتزامن هذه الفعالية مع أخرى في الأغوار، للتأكيد على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني من خلال وقف السلطة للتطبيع والتنسيق مع الاحتلال وسحب الاعتراف به، وتحقيق المصالحة، واجتماع الإطار القيادي للاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة مخططات الاحتلال".
من جانبه، شدّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، صالح ناصر، على ضرورة استمرار عمل الأونروا كشاهد حي على مظلومية الشعب الفلسطيني، وتوفير ما يلزم لضمان بقائها وتقديم خدماتها للاجئين حتى عوداتهم لديارهم.
وأضاف ناصر خلال حديثه لـ"خبر": "نحن نناضل ضد الاحتلال والتهجير والتوطين، وسيبقى ملف اللاجئين صلب القضية الفلسطينية، ويراد تصفيتها الآن من خلال صفقة القرن ومشاريع الضم لإنهاء حق شعبنا الفلسطيني"، داعياً دول العالم والأمم المتحدة إلى استمرار دعم الأونروا وشعبنا.
من جهته، أوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، د. سمير أبو مدللة، أنّ رسالة الوقفة هي التأكيد على معاناة اللاجئ الفلسطيني في مناطق عمل الأونروا الخمس "غزّة والضفة وسوريا ولبنان والأردن"، في ظل تردي وضعهم الاقتصادي وتراجع خدمات وكالة الغوث خلال السنوات الماضية، بسبب ضعف دعم المانحين.
وأشار أبو مدللة خلال حديثه لـ"خبر" إلى أنّ حوالي 6 مليون لاجئ في الداخل والشتات يُؤكّدون حقهم في العودة لأراضيهم اتلي هُجروا منها وفقاً للقرار 194، مُناشداً الأمم المتحدة بحشد أكبر قدر ممكن من الدعم لوكالة الغوث.
وتابع: "رسالتنا أيضاً أنّ حق العودة مقدس غير قابل للتفاوض، وأنّ شعبنا الفلسطيني بعد 72 عام من التهجير لن يقبل إلا بدولة فلسطينية وحقه بالعودة لأراضيه"، مُؤكّداً على أنّ اللاجئين الفلسطينيين يدخلوا عامهم الثالث والسعبين وهم أكثر إصراراً على تمسكهم بحق العودة.
يُذكر أنّ الوقفة التي نظّمتها لجان الفصائل اليوم أمام مقر الأونروا تزامنت مع وقفات جماهيرية في الأغوار، تأكيداً على رفض مخططات الضم و"صفقة القرن".