يجب وضع حد لجمال زحالقة وحنين الزعبي

israeli_press
حجم الخط

بقلم: دان مرغليت

حالة الغضب، التي سيطرت أمس على عضو الكنيست جمال زحالقة عند رؤية اليهود يدخلون الحرم، أضافت لبنة اخرى الى مجموعة الانفعالات المحرجة. ليس واضحا اذا كان زحالقة يفقد أعصابه أم أنه يفعل ذلك بشكل مدروس.
كانت المرة الاولى في ستوديو «مساء جديد». ومن يدحرجون عيونهم نحو السماء زعموا بأنني تحرشت به، وتسببت بأن يقول إن وزير الدفاع يعزف بهدوء، حيث يُقتل الاطفال الفلسطينيون في غزة، وإن رمات أفيف هي الشيخ مؤنس. ولكن منذ ذلك الحين فقد أعصابه مرة تلو الاخرى. كان واضحا أنه ليس شخصا يدفعه الآخرون ليتصرف على هذا النحو. 
غضبه، أول من أمس، يناقض صورة زحالقة عن نفسه. فهو يعتبر نفسه مُلحدا. فلماذا، إذاً، يُغضبه تواجد اليهود قرب المسجد؟ لا مفر من الاستنتاج أن الموضوع لا يرتبط بالاقصى أو بالاسلام، بل لكونه لاساميا ويكره اليهود ومعادٍ لاسرائيل. هذا الدافع يشعل لسانه الذي لا لجام له.
الشيء ذاته ينطبق على زميلته حنين الزعبي التي وصفت اسرائيل بـ «النازية»، ونسيت أن عرب البلاد كانوا الوحيدين من بين الانسانية الذين أيدوا ادولف هتلر برغبتهم دون أن يتم احتلالهم، عن زعيمهم الحاج أمين الحسيني.
هل انفعالات زحالقة يسيطر عليها، أم هي أقوى منه؟ لا يمكن معرفة الاجابة. لذلك مطلوب فحص مهني لمن يفهم النفس الانسانية. يمكن أن الاحتمالين صحيحان. احيانا ذلك واحيانا ذاك. وفي كل الاحوال زحالقة هو صيدلي تخرج في الجامعة الصهيونية التي أنشئت قبل تسعين عاما على جبل المشارف الذي يطل على الاقصى، وهو يعرف جيدا اذا كان بحاجة الى حبة دواء ومن أي نوع.
أساس الامر هو أن فظاظته أمر يخصه، رغم أن الجمهور يعاني منها. والسؤال الاكثر أهمية هو اذا كان تصرف كهذا يُخجل أبناء عائلته أم أنه يعزز مكانته الجماهيرية. إذا تبين أن هذا يخدمه فستكون السياسة الاسرائيلية شاهدا في الفترة القريبة على ازدياد فظاظة زملائه ومنافسيه بين اعضاء الكنيست العرب.
ومع ذلك يجدر أن تتصرف الكنيست الاسرائيلية ضد زحالقة والزعبي الى ما وراء واجب الشرطة لافشال العمليات ضد المدنيين. وحسب الجمهور فان زحالقة يضر نفسه أكثر من أي عقوبة قد تفرضها عليه المحكمة. ومن اجل احترام الجمهور العربي آمل أن يخجل هذا الجمهور من ممثل كهذا، ولا يمنحه الغطاء. هذا ما سمعته على الاقل من يهود لهم اصدقاء عرب اتصلوا للاعتذار عن ارسال شخص مثله الى الكنيست.

عن «إسرائيل اليوم»