بعد إعلان سيطرتها على انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، أعلنت تونس عن استئناف موسم السياحة من جديد بفتح حدودها البرية والبحرية والجوية للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وبدأ مطار قرطاج الدولي باستئناف عملياته حيث من المقرر مغادرة رحلات جوية متجهة إلى عدد من العواصم الأوروبية من بينها باريس وروما وجنيف.
وأكد وزير السياحة محمد علي التومي بأنه تم رسميا إدراج تونس في قائمة المناطق الآمنة كوجهة سياحية من قبل المنظمة العالمية للسياحة.
وبعد إعلان رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ في 14 يونيو انتصار تونس في المعركة ضد الجائحة، عكفت السلطات على إنهاء كل القيود التي فرضتها لمكافحة المرض على التنقلات والأعمال على كامل التراب التونسي.
وتأثر الاقتصاد التونسي جراء تفشي جائحة كورونا خاصة في قطاع السياحة الذي يعد مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية ويدر ما نسبته 10 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.
فقد هبطت إيرادات السياحة نحو 50 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي بالمقارنة مع إيرادات العام الماضي مع بقاء الفنادق والمنتجعات التونسية خاوية بسبب إجراءات العزل العام وإغلاق الحدود التي فرضتها السلطات للحد من تفشي الفيروس.
وقال وزير الاستثمار سليم العزابي إن الاقتصاد قد ينكمش بنسبة تصل إلى سبعة بالمئة بسبب الجائحة، وهو أسوأ ركود تشهده البلاد فيما يقرب من 60 عاما.
وأضاف أن أعداد العاطلين عن العمل في تونس سترتفع بنحو 275 ألف عاطل جدي،د وفقا لدراسة حكومية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
يذكر أن تونس سجلت 1064 إصابة بفيروس كورونا المستجد من بينهم 50 وفاة بوباء كوفيد19. كما أنها أول دولة عربية تعلن سيطرتها على وباء كورونا وخلوها من الفيروس في غالبية الولايات، مع تدني مستوى الاصابات إلى الصفر، ما مهد لفتح الباب لعودة السياح خلال أسبوعين.
من جهتها، أشادت المنظمة العالمية للسياحة، عبر حسابها الرسمي على تويتر، بالبروتوكول الصحي التونسي الذي أعدته وزارة السياحة والصناعات التقليدية من أجل ضمان سلامة العاملين في القطاع والوافدين في علاقة بفيروس كورونا، حيث قامت المنظمة بالترويج لتونس كوجهة سياحية آمنة.