قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، مسؤول فرعها في غزّة، جميل مزهر، إنّ قطاع غزّة موحد في مواجهة المشروع التصفوي ومخطط الضم.
وأوضح مزهر خلال كلمة الجبهة في اللقاء الوطني المنعقد في غزّة اليوم الأحد، بعنوان "موحدون في مواجهة مخطط الضم"، أنّ الجدية في حجم التعاطي مع محاولات الانقضاض على القضية الفلسطينية يعتمد بالدرجة الأساسية على مستوى أداء الجميع في الميدان، مُشدّداً على أنّه لا يعتمد فقط على المواقف اللفظية.
وأشار إلى أنّ تَغوّل العدوان "الإسرائيلي" والأمريكي على الحقوق الفلسطينية جاء نتاج اتفاق أوسلو المشؤوم، مُبيّناً أنّ الانقسام ساهم أيضاً في تدمير العمل الوطني الجماعي المشترك والناجع في مواجهة هذه السياسات، وأدى لإضعاف القرار الوطني واستنزف شعبنا وأوقعه بين جرائم الاحتلال من جانب والضغط الاقتصادي والاجتماعي من جانب آخر.
وأضاف: "أولى أولوياتنا للتأكيد على جديتنا في مواجهة مشاريع التصفية، والتي يجب أنّ نعمل على تحقيقها وتمليكها لشعبنا، هي استعادة الوحدة على أسس وطنية كفاحية تشاركية، تستعيد للنظام السياسي الفلسطيني حيويته وقدرته، بعيداً عن الهيمنة والتفرد والإقصاء، وبما يستجيب لكافة التحديات ومتطلبات الصمود والمقاومة".
أما ثانِ الأولويات يتمثل في وقف سياسات الإفقار لشعبنا الفلسطيني، وتعزيز عوامل صموده ومناعته السياسية، والاهتمام بمتطلبات حياته الأساسية، بما يُعزز صمود المواطن في وجه برامج التطبيع والتطويع، ويُقوي صمود الحاضنة الشعبية على خوض غمار هذه المواجهة، وهي مسؤولية خاصة للقيادة الفلسطينية، كما أنها مسؤولية جمعية للكل الفلسطيني، وفق حديث مزهر.
وتابع: "الأولوية الثالثة من أجل مواجهة مخططات التصفية، هي ضرورة تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بإعلان سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، والإلغاء الواضح والصريح لاتفاقيات أوسلو، كخطوة أساسية نحو بناء استراتيجية وطنية جامعة موحدة لشعبنا في الوطن والشتات".
وختم مزهر حديثه، بالقول: "إنّ الأولوية الرابعة هي دعوتنا لإطلاق طاقات شعبنا الكفاحية، عند محاور الاشتباك في الداخل والاحتجاجات الشعبية في الخارج على أساس برنامج وطني ناظم للمقاومة، بحاجة إلى توفير مرتكزات سياسية وتنظيمية واقتصادية للعمل على استمرارية هذا الاشتباك، وصولاً لانتفاضة شعبية عارمة، وبما يُساهم في توسيع رقعة هذه الانتفاضة في كل مناطق الوطن وبإشراف قيادة وطنية ميدانية، تقود وتوجه نضال شعبنا".