الإدارة الأمريكية الراعي الرسمي لمخطط الضم

الجهاد الإسلامي لـ"خبر": لن ندخر جهداً في مواجهة مخطط الضم ونصطف إلى جانب الموقف الوطني

الجهاد الإسلامي
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، إنّ حركته ستقف بقوة وفاعلية ضد قرار الضم "الإسرائيلي-الأمريكي"، مُؤكّداً على أنّها لن تتدخر جهدًا في سبيل حماية الأرض والدفاع عنها، وستقف في خندق الموقف الوطني للتصدي للاحتلال.

وأوضح شهاب في تصريح خاص بوكالة "خبر" أنّ الجهاد الإسلامي تدعم الرؤية الوطنية التي توافقت عليها الفصائل وكانت شريكة في  إقرارها، لافتاً إلى أنّ هذه الرؤية هي التعبير الحقيقي الذي يجب أنّ يُعتمد العمل به.

وقد دعت الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة والمقاومة الشاملة لمواجهة خطة ضم الأراضي التي تعتزم إسرائيل تنفيذها في الضفة الغربية الشهر المقبل.

ودعت الفصائل جميع أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده إلى اعتبار الأربعاء القادم يوم غضبٍ شعبيٍ رفضاً لقرار الضم الذي نصت عليه خطة السلام المزعومة، والتي عرضتها إدارة الرئيس الأميركي مطلع العام الجاري.

وأكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، في البيان الختامي للقاء يوم الأحد الماضي، على ضرورة استكمال تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، والتخلي عن جميع الاتفاقات المبرمة معه.

كما أشار البطش إلى أهمية تفعيل المقاومة الشاملة في كافة الأراضي الفلسطينية، وخاصة المناطق المستهدفة بالضم في الضفة الغربية والأغوار.

وبالحديث عن خلافات أمريكية بشأن موعد الضم، قال شهاب: "إنّ حركته ترى أنّه لا ينبغي التعويل على الموقف الأمريكي، ومن الخطأ إعادة الرهان على تغير موقف أمريكا لأنّ ذلك نوع من خداع النفس".

وأضاف: "الإدارة الأمريكية هي الداعم لفكرة الاستيطان والضم، وسفيرها في "تل أبيب" ديفيد فريدمان هو الراعي الرسمي لمشاريع الاستيطان والتهويد وكذلك جاريد كوشنير وغيرهم".

ورأى أنّه لا يوجد أيّ خلافات في الموقف بين أمريكا و"إسرائيل"، بل تبادل أفكار لتمرير مخطط الضم، مُردفاً: "قرار الضم مطروح منذ زمن، وكان جزءًا من برنامج "الليكود" الانتخابي".

واستدرك: "السلطة كانت تراهن على المتغيرات ولم تقم بما يجب عليها القيام به وأهملت وقصرت في واجباتها"، مُشدّداً على أنّ الموقف الوطني الفلسطيني يرى بأنّ المشكلة لا تكمن في قرار تنفيذ الضم من عدمه بل في وجود الاحتلال بحد ذاته، وهو ما يجب أنّ يكون صراعنا قائم عليه.

وفي ختام حديثه أكّد شهاب على أهمية عدم بناء موقفنا من الاحتلال على ردات الفعل، مُشيراً في ذات الوقت إلى ضرورة التصدي لكل جرائمه وعدوانه ومخططاته على الأرض.