نظمت القوى والفصائل الفلسطينية اليوم الأربعاء، مسيرات حاشدة انطلقت من أمام مقر وكالة الغوث بشارع الصناعة وصولاً إلى منطقة مسجد الشيخ زايد غرب مدينة غزّة، رفضاً لمخطط الاحتلال لضم أراضي من الضفة الغربية.
بدوره، قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، د. فايز أبو عيطة: "إنّ قطاع غزّة يُرسل اليوم رسالة مهمة مفادها أنّ الشعب الفلسطيني في كافة أماكن يلتف حول موقف القيادة الفلسطينية الرافض لصفقة القرن وإجراءات الضم ووقف كل الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل والولايات المتحدة".
وأضاف أبو عيطة خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر" على هامش المسيرات: "القيادة الفلسطينية قادرة على اتخاذ إجراءات أكثر قوة تتناسب مع حجم الجريمة التي سترتكبها إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني".
من جهته، أكّد القيادي بحركة حماس د. إسماعيل رضوان، على أنّ كافة الخيارات مفتوحة في مواجهة "صفقة القرن وقرارات الضم"، مُضيفاً: "المقاومة والشعب الفلسطيني بكل مكوناته جاهز لإسقاط هذه الصفقة".
وتابع رضوان خلال حديثه لـ"خبر": "نقول للاحتلال إنّك تفتح على نفسك أبواب جهنم من خلال هذا القرار الاستيطاني الأحمق"، مُستدركاً: "ندعو السلطة الفلسطينية لرفع يدها الغليظة عن المقاومة في الضفة، وأنّ تسحب الاعتراف بدولة الاحتلال".
وشدّد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة، واجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير على مستوى الأمناء العامين، من أجل وضع استراتيجية فلسطينية لمواجهة الاحتلال.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: "الشعب الفلسطيني خرج اليوم عن بكرة أبيه بكل أطيافه السياسية، لإعلان رفضه لصفقة القرن ومخطط الضم وسياسات الاحتلال، وتأكيد تمسكه بكامل حقه في فلسطين".
وأردف حبيب لمراسل "خبر": "فلسطين لنا ولشعبنا وجزء لا تتجزأ من أمتنا العربية والإسلامية، والاحتلال ليس له ذرة تراب من أرضنا"، مُؤكّداً على ضرورة توحد شعبنا وأمتنا في مواجهة مشاريع الاحتلال"، مُستدركاً: "على أمتنا أنّ تتحمل مسؤوليتها لكنس الاحتلال وعودة فلسطين لحضنها الدافئ العري والإسلامي".
كما بيّن عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة، أنّ هذه المسيرات تُعبر عن المخزون النضالي لشعبنا الذي يتجدد كل فترة، مُردفاً: "ثقتنا عالية بالشعب الفلسطيني وقدرته على المواجهة وإجبار الاحتلال على دفع كلفة سياسته العدوانية والتوسعية.
واستدرك أبو دقة خلال حديثه لـ"خبر": "هذا اليوم يبعث رسالة للقيادة الفلسطينية بضرورة الثقة بشعبنا، وأهمية التوحد في الميدان رغم الخلاف السياسي، ورسالة أخرى للدول العربية بأنّ شعبنا رغم كل الظروف التي يعيشها لا يُمكن أنّ يُفرط بأرضه".