أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أنّ القيادات الفلسطينية كانت على علم مسبق بالاتصالات الجارية بين حركتي حماس وفتح.
وقال في حوار تلفزيوني مع قناة "القدس اليوم"، مساء يوم الأربعاء: "أنا اتصلت بقيادات الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وآخرين، وأطلعتهم على تطورات العلاقة مع فتح، وجميعهم باركوا هذه الخطوات".
وأشار إلى وجود مساعٍ لعقد مؤتمر وطني جامع يضم ممثلي الشعب الفلسطيني على مستوى الأمناء العامين أو من يمثلهم لمناقشة الأخطار الوجودية التي تهدد القضية الفلسطينية.
وتابع: "لا يهمنا في عقد اللقاء الوطني الجامع الشكل أو المناسبة، لكنّ يهمنا المضمون، وهو أنّ يجتمع ممثلو الشعب الفلسطيني ويقررون في هذه المرحلة الخطرة".
ونوّه إلى أنّ الأصل إتمام الاجتماع الوطني الجامع بعيداً عن الاحتلال وسيطرته، حتى يتمكن كل ممثلي الشعب الفلسطيني من حضوره بعيداً عن بطشه.
وأكّد على وجود توافق مع القوى الوطنية برفض كل مخططات صفقة القرن، مُستدركاً: "اتفقنا مع فتح على إظهار هذا التوافق بيننا من خلال مؤتمر صحفي مشترك، واللقاء الوطني الجامع هو مطلب فلسطيني بعدما وصل مسار التسوية إلى طريق مسدود، حيث جاء قرار التحلل من الاتفاقيات منسجماً مع مطالب القوى الفلسطينية".
وقال بدران: "نحن لا نعول على غيرنا في أخذ حقوقنا، بل على أنفسنا وشعبنا وقوانا الحية"، مُضيفًا: "نُدرك أنّ الجهة الوحيدة القادرة على إيقاف الاحتلال هو شعبنا الفلسطيني؛ لذلك نحن نسعى لتوحيد الموقف الفلسطيني السياسي، وكذلك في الميدان".
وفيما يتعلق بتساوق بعض الأطراف الإقليمية مع التطبيع ومخططات الاحتلال، قال بدران: "حتى لو وجد الاحتلال أطرافاً إقليمية تُريد أنّ تتساوق مع مخططاته، فإنّها ستصطدم مع موقف فلسطيني موحد رافض لكل هذه الخطوات".
