أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، على أن التصريحات الأمريكية الأخيرة التي دعت فيها واشنطن، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالإبقاء على فرص إقامة دولة فلسطينية حية، جاءت نتيجة رفض المجتمع الدولي بأسره لـ"خطة الضم"، التي تبتلع الضفة الغربية وتقضي على حل الدولتين في خرقٍ صارخ لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأوضح في تصريح صحفي مساء يوم السبت، أن ازدياد الضغط الدولي على أمريكا و"إسرائيل" يوقف مخططات الاحتلال، وخاصة أنه يوجد تحرك من قبل روسيا الاتحادية والسكرتير العام للأمم المتحدة لدعوة أعضاء اللجنة الرباعية للاجتماع من أجل التباحث بهذا الشأن، والعمل من أجل تسوية الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وأشار إلى أن عدم إقدام "إسرائيل" على الضم ما هو الا مناورة لخداع المجتمع الدولي، والتباين الموجود داخل حكومة الاحتلال فقط على آلية تنفيذ الضم، مشيرًا إلى أن الإجراءات اليومية من هدم للمنازل والمؤسسات وتجريف المزارع الفلسطينية وبناء مستوطنات جديدة في سائر أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، كل ذلك يشكل مقدمة للضم، كما تم ضم القدس الشرقية المحتلة والجولان العربي السوري بدعم واعتراف من الإدارة الأمريكية الحالية.
ولفت إلى أن مشروع القانون الأخير الذي قدمته كتلة اليمين الإسرائيلي للكنيست من أجل فرض سيادة الاحتلال على جميع المستعمرات الاستيطانية في الضفة الغربية يهدف لمنع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة التي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
وختم بالقول، إن أي إجراء للضم ستقوم به دولة الاحتلال سيواجهه الشعب الفلسطيني بكل أشكال المقاومة السلمية، وستواصل القيادة الفلسطينية مساعيها السياسية في الأروقة الدولية والمؤسسات الدولية من أجل التصدي لإجراءات الاحتلال المدعومة أمريكا.