صرَّح مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنير، بشأن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الخطة الأمريكية للسلام المزعوم في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن" لا تسمح لـ"إسرائيل" بأن تفعل ما تشاء في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد في تصريح خاص لمجلة "نيوزويك" الأمريكية اليوم الثلاثاء، بأن جهوده لتسوية الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني تنطلق من النوايا الحسنة، زاعمًا أن الخطة لا تهدف إلى استفزاز الفلسطينيين ليتخذوا موقفًا متشددًا، ولا تمكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من فعل أي شيء وما يشاء في الضفة الغربية.
وأضاف: "أدرك أنه ستكون هناك انتقادات من قبل الناس، ولكن من الطبيعي مواجهة تحديات صعبة، وأنا أفضل تخصيص الوقت للأمور الصعبة"، متابعًا: "إن العديد من مفاوضي السلام السابقين قالوا لي إن الهدف هو إعطاء الأمل، وليس تحقيق الصفقة، وأنا قلت إن الهدف هو عقد الصفقة وإنهاء هذه القضية".
ورفض كوشنر مواصلة مسار المفاوضين السابقين، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى الفشل، مشيرًا إلى أن "تاريخ النزاع وتاريخ عملية السلام هما فخان".
ودافع كوشنر عن خطته، قائلاً: "هل هي تجعل إسرائيل أكثر أمانا؟ نعم. هل هي تجلب حياة أفضل للفلسطينيين؟ نعم".
وحمل جاريد كوشنر الفلسطينيين مسؤولية إخفاق الخطة، وأوضح: "يقولون إنهم يريدون حلاً وسط، لكنهم لم يرغبوا أبدًا بالدخول في المحادثات الفنية التي من شأنها أن تفضي إلى شيء ما"- على حد تعبيره-.
يذكر أن السلطة الفلسطينية رفضت خطة واشنطن للسلام في الشرق الأوسط، معتبرةً أن الولايات المتحدة تسعى للقضاء على القضية الفلسطينية، واعتبرت أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا موثوقًا به في عملية السلام.
بدوره، وعد نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي لمواجهة ترامب في انتخابات 3 نوفمبر المقبلة، جو بايدن، أنه سيرفض الاستيطان والضم، وفي حال فوزه سيبقي على السفارة الأمريكية في القدس ولكنه سيعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، ويعيد فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وكذلك سيعيد التمسك "بحل الدولتين" وإعادة العلاقات التفاوضية مع الفلسطينيين، بما يتناقض مع "صفقة القرن.