قال مسئول إسرائيلي سابق، إن "غزة لم تكن جنة عدن للاستيطان حسب ما يدعي المستوطنون اليوم بل كانت جهنم لا تطاق".
وبين "حاييم رامون" الذي شغل منصب عضو كنيست لسنوات طويلة بالإضافة لكونه رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست خلال الانسحاب من القطاع أن المستوطنين "يحيون سنوياً ذكرى الانسحاب من غزة ويظهرونها كنكبة يهودية".
وقال إن غزة كان كما جنة عدن للمستوطنين قبل الانسحاب مع أن الواقع يفند هذا الادعاء.
وجاء في المقالة التي نشرتها صحيفة "معاريف" الجمعة أن الواقع يؤكد أن غزة كانت جهنم للاستيطان والمستوطنين.
وقال: "عاش نحو 8 آلاف مستوطن تحت هجمات إرهابية يومية، قتل فيها العشرات وأصيب المئات، منذ بدء الانتفاضة الأولى تحولت مستوطناتها إلى هدف لآلاف الهجمات، بدأت بإلقاء الحجارة والحارقات واستمرت حتى العبوات وعمليات إطلاق النار".
ولفت "رامون" إلى أن "الهجمات وصلت بين عامي 2001-2005 الى ذروتها حيث تلقت فيها – جنة عدن المفقودة – حوالي 6 آلاف قذيفة هاون وصواريخ القسام، وإرهاب حماس تسبب بمقتل 113 مستوطن وجندي في تلك الفترة وأصيب المئات".
وتابعت الصحيفة: "تم تسخير وحدات بأكملها لحماية المستوطنين وتجول الجنود يومياً داخل ناقلات الجند على الطريق المحاذية للمستوطنات، بما فيها محور فيلادلفي، وقتل الكثيرون منهم ممن أمنوا حماية للمستوطنين، سيطر الـ8 آلاف مستوطن على 12% من مساحة القطاع البالغ تعداده أكثر من مليون ونصف فلسطيني آنذاك".
ونوهت الصحيفة إلى أنه وخلافاً للادعاءات الممجوجة كما لو أن الانفصال عن غزة أدى لارتفاع نسب العمليات في المنطقة فالحقيقة هي أن الكثير من الجنود والمستوطنين قتلوا قبل الانفصال مقارنة بما بعده وفقاً للصحيفة.