كشف المحلل العسكري ألون بن دافيد، عن تفاصيل جديدة حول مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بإحباط عملية تسلل قام بها حزب الله عبر الحدود اللبنانية الأسبوع الماضي.
وادعى أن حزب الله لم يكن ينوي تنفيذ عملية ردا على اغتيال أحد عناصره في سوريا مؤخرا، "إنما أراد إثارة أعصاب إسرائيل".
وأشار إلى أنه بعد إرسال نصر الله لخلية من الحزب إلى الجليل، قام الجيش باستباق التهديدات، من خلال استنفار القوات بالشمال، وإلغاء زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للمنطقة، وكان قرار قائد الأركان أفيف كوخافي وقيادة المنطقة الشمالية بالجيش قدم قتل عناصر الخلية، والاكتفاء بالتشويش على تنفيذ العملية وإحباطها.
وزعم أن "عناصر الخلية الأربعة لحزب الله الذين صعدوا الجبل بارتفاع 150 مترا، دخلوا حدود إسرائيل، ولم يطلق قناصو الجيش النار عليهم، وتم إطلاق صاروخين فقط بواسطة المروحيات".
وقال: "الأربعة لم يحاولوا الرد بالنار، وانسحبوا إلى لبنان، هذه الخلية كانت مختلفة عن عناصر حزب الله في اللباس والعتاد، ربما لم تكن هذه خلية تابعة لحزب الله، وربما نصر الله أرسلها حتى بزي ولباس مختلف حتى ينكر أنها تابعة له". على حد زعمه.
واستدرك: "لن أتفاجئ لو علمت أن عناصر الخلية فلسطينيون، وحضروا لتوصيل رسالة تهديد إلى إسرائيل"، قائلاً: "نصر الله وعلى خلاف عادته، حافظ على الصمت، وبدون أن يعرض عناصره للخطر، نجح في الحفاظ على معادلة الردع أمام إسرائيل، بأن أي مساس بعناصر الحزب في لبنان أو سوريا، لن يمر بدون رد".
وأضاف: "معضلة إسرائيل مع حزب الله هي التواجد الإيراني في سوريا، والعمل ضد إيران هناك، بدعم من الإرادة الأميركية، وعدم الانجرار إلى إملاءات نصر الله، من أجل تحقيق الهدف، وإبعاد التهديد الإيراني من سوريا. لكن على إسرائيل خلق معادلة جديدة أمام حزب الله، وهي أن أي عملية من لبنان يجب أن يتم الرد عليها داخل لبنان"