كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الثلاثاء، عن السبب الحقيقي الذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أريئيل شارون للانسحاب من قطاع غزة، ويأتي ذلك في الذكرى السنوية الخامسة عشر للانسحاب.

وقالت قناة "كان" العبرية، ضمن سلسلة تقاريرها في ذكرى الانسحاب، إن سبب هزيمة شارون وانسحابه من القطاع، هو عملية "نتساريم" التي قتل فيها 3 جنود إسرائيليين، واعتبرتها القناة "القشة التي قصمت ظهر البعير".

وبحسب القناة: "خلال احتلال قطاع عزة وقعت عدة عمليات "مؤلمة" هناك، رغم أنها كانت متقطعة، وأحيانا متباعدة زمانيًا، إلا أنه كانت مستمرة، حتى أنه خلال تلك الفترة كادت تدفعه العلميات في الضفة أيضا إلى الانسحاب منها بفعل تراكم النضال الفلسطيني المستمر. وفق عكا للشؤون الاسرائيلية".

وأضافت: "لسنوات عديدة، كان الكتاب الإسرائيليون يميلون للتعتيم على سبب الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، ويقولون إن شارون أعلن الانسحاب فجأة، ودون مقدمات، ودون أن يعلم أحد سبب ذلك الانسحاب".

ومن جهته، ذكر قائد أركان الجيش -خلال تلك الفترة- موشيه يعالون، أنه عارض فكرة الانسحاب والخروج من غزة، مشيرا إلى أنه تم نسيان الأمر حتى عام 2004، إلى أن قرأ مقالا ليوءال ماركوس أن شارون ينوي الخروج الكامل من غزة، متابعا "ماركوس سمع عن هذا القرار قبلي".

أما رئيس مجلس الأمن القومي الجنرال المتقاعد جيورا إيلاند، قال "عندما سمعت بالانفصال (الانسحاب) فهمت أن شارون نفسه لا يعرف إلى أين يتجه، موضحا "أنه لم تكن لديه خطة واضحة".

ومن جهته، أكد رئيس مجلس الأمن القومي السابق، الجنرال المتقاعد يعقوب عمدور، على أن مفاجأته كانت كبيرة جدا عندما سماعه قرار الانسحاب وخصوصا أن شارون غير رأيه بشكل متطرف وبشكل متناقض مع وعوده الانتخابية.

وبدوره، بين شارون أثناء إعلان الانسحاب: "جزء من المستوطنات سيتم نقلها من أجل أن نقلل الاحتكاك، ومن أجل الدفاع بالطريقة الصحيحة جدا عن جنودنا، وعن المستوطنين وعن سكان القدس ومركز البلاد".