مبعوث أمريكي سابق ينتقد "صفقة القرن"

صفقة القرن
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

انتقد المبعوث الأمريكي الأسبق لعملية التسوية في الشرق الأوسط مارتن إنديك، اليوم السبت، "صفقة القرن"، قائلاً: "إنها غير منصفة للفلسطينيين"، مشددًا على ضرورة رفض مخططات الضم الإسرائيلية، وضرورة إنقاذ "حل الدولتين".

وأكد خلال تصريح صحفي، على أن التحركات الأحادية "محظورة بحكم سياق اتفاق أوسلو"، الذي قال إنه ينص على أهمية عدم قيام أي من الطرفين بمثل هذه الخطوات.

وأضاف: "الضم هو مضاد للتفاوض، وأن استعداد فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسماح بحدوث الضم أو تشجيعه يعد أحد أسباب إخفاق خطة صفقة القرن، إنه ليس متوقعًا من الفلسطينيين قبول الأعمال الأحادية”.

وأردف: "الحقيقة أن عدم تنفيذ نتنياهو خطة الضم حتى الآن، جاء نتيجة لفهم من جانب جاريد كوشنر أن ذلك سيجعل من المستحيل على الفلسطينيين قبول الجلوس على طاولة المفاوضات، وأيضًا الدول العربية سترفض بدورها الخطة".

وذكر المبعوث الأمريكي، أن أسوأ ما قد يحدث هو أن يتم تطبيق مخططات الضم الأحادية، لأن ذلك سيقضي على الأمل في تحقيق حل الدولتين.

وجاء في حديثه، إن الأمور قريبة حاليا من "مرحلة نزاع مستمر لعقود قادمة"، وقال: "الابتعاد عن حل الدولتين سيمثل مأساة للفلسطينيين الذين يعانون كثيرا في حياتهم"، منوهََ إلى "ضرورة إنقاذ هذا الحل، دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية مع حقوق متساوية للمواطنين في كل منهما".

وأوضح أن هناك صوتا قويًا موحدًا من جانب الديمقراطيين ضد الضم، وأنهم إذا نجحوا في الاحتفاظ بالأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب، ونجحوا في الوصول إلى البيت الأبيض، ومجلس الشيوخ فلن تكون هناك فرصة للحصول على موافقة أميركية على الضم.

ولفت إلى أهمية أن رؤية ترمب المتمثلة في صفقة القرن غير منصفة وغير عادلة، كون أن كل قضايا الوضع النهائي المتمثلة بالحدود، والأمن، والقدس، واللاجئين، والاعتراف المتبادل، قرر كوشنر ومستشارو ترمب الآخرون "حلها لصالح إسرائيل".

وذكر: "الإدارة الأمريكية الحالية استمعت إلى المواقف الإسرائيلية وتبنتها، ومن غير المعقول أن نتوقع أن يوافق الفلسطينيون على التفاوض على هذا الأساس"، مبنيًا أن إدارة ترمب قررت تشكيل لجنة لرسم حدود دولة فلسطين سماها "لجنة سايكس بيكو"، أعضاء هذه اللجنة من الأمريكيين والإسرائيليين فقط.