ارتفاع في الاصابات في شرقي القدس ؛ جمزو: كل مدينة في العالم كانت ستكون مغلقة في مثل هذا الوضع

حجم الخط

هآرتس – بقلم نير حسون

مدير مواجهة فيروس الكورونا، البروفيسور روني جمزو، قال أمس إنه حسب السياسة المتبعة في العالم فان بيانات الاصابة في القدس تقتضي فرض اغلاق كامل على المدينة. وحسب قوله هو يعارض الاغلاق في هذه المرحلة. ولكن اذا زاد العبء على المستشفيات في العاصمة فلن يكون مناص من فعل ذلك. في الاسابيع الاخيرة سجلت الزيادة في الاصابة بالاساس في احياء في شرقي المدينة.

​جمزو قام أمس بزيارة في بلدية القدس وزار غرفتي عمليات تابعة للبلدية، التي تدير ازمة الكورونا في المدينة – واحدة لشرقي القدس والثانية لغربها. في الجلسة في قاعة مجلس البلدية عرض كبار موظفي البلدية بيانات مشجعة حول انخفاض معين في عدد الاصابات في المدينة مؤخرا. في الاسبوع الماضي تم تشخيص نحو 300 مصاب يوميا بالمتوسط – هذا عدد يعتبر ثابت نسبيا. مع ذلك، ما زال هناك في المدينة أكثر من 3500 مريض فعلي.

 

​ارتفاع عدد الاصابات في شرقي القدس

​“العدوى ما زالت مرتفعة”، قال جمزو. “أي مدينة اخرى في العالم مع مستوى اصابة كهذا كانت ستكون في حالة اغلاق كامل – الناس لا يخرجون من البيوت ولا يذهبون الى العمل ولا يتجمعون. ما تفعلونه هنا هو أمر غير مسبوق في العالم. في ظروف سكان شرقي القدس والتدفق من يهودا والسامرة والتجمعات في الحرم، كل ذلك أمر معقد جدا”. مدير المشروع عاد واوضح بأنه يعارض فرض الاغلاق: “لا أعتقد أن حل انظمة كبيرة بهذا الشكل هو الاغلاق، لكن هناك خوف من أن تصل المستشفيات الى شفا تحملها، ويجب طوال الوقت الحفاظ عليها لأن استمرار الاصابة يمكن أن يؤدي بالمستشفيات الى هذا الوضع. وليس هناك أحد معصوم من الخطأ”.

​في هذه الايام معظم من تم تشخيصهم في المدينة يعيشون في الاحياء الفلسطينية في شرقي المدينة، خلافا للموجة الاولى وبداية الموجة الثانية. ففي حينه كان معظم المرضى من الاحياء الدينية. والعدد الاكثر اقلاقا هو نسبة النتائج الايجابية من اجمالي الفحوصات في شرقي المدينة – 23 في المئة بالمتوسط في الاسبوع الماضي مقابل 12 في المئة في القدس الموحدة. من بين 3678 مريض نشط في المدينة يوجد 1526 شخص يعيشون في شرقي المدينة. ايضا الارقام تشير الى ارتفاع عدد الاصابات في اوساط الشباب في جيل العمل، 21 – 40 سنة، الذين يشكلون 34 في المئة من اجمالي المرضى الآن في شرقي المدينة.

​في قيادة الجبهة الداخلية وفي بلدية القدس قالوا إن العلاقة بين شرقي المدينة وبين الضفة الغربية يساعد في ارتفاع عدد الاصابات. هكذا، حسب اقوال مصدر في البلدية، فان عائلات فلسطينية أجرت مؤخرا حفلات زفاف في الضفة من اجل تجاوز منع التجمع في القدس. ممثل قيادة الجبهة الداخلية في النقاش اقترح اغلاق المعابر بين اسرائيل والضفة الغربية. وقالوا في البلدية ايضا بأن الصلاة الجماعية في الحرم في ايام الجمعة تساهم في زيادة الاصابات في شرقي المدينة.

​المستشفيات الكبرى في المدينة، هداسا وشعاري تصيدق، تتحمل معظم العبء، وكل مستشفى تقوم بعلاج عشرات المرضى. واضافة اليهما يعمل ايضا قسم الكورونا في مستشفى سانت جوزيف في شرقي القدس. جمزو قال في الجلسة بأنه يجب ايضا على مستشفى المقاصد في شرقي المدينة المساهمة في تحمل العبء. رئيس بلدية القدس، موشيه ليون، اشار الى أنه في أنهم في المستشفى معنيون بفتح قسم كورونا، لكنهم بحاجة الى الدعم المالي من وزارة الصحة. وقد وعد جمزو بأن الدعم سيأتي وأنه سيتم فتح القسم في اسرع وقت.

​“أنتم تقومون بهذه العملية في مدينة مفتوحة، تسير فيها المواصلات والاعمال، امام تحديات كبيرة”، قال جمزو. “يجب مواصلة العمل لتقليل التجمع وكسر سلسلة العدوى. أعتقد أن النهج الذي اتبعته بلدية القدس هو النهج الصحيح. أنتم تعرفون بشكل افضل الطوائف، وطريقة ادارة الازمة تمنح الامان للعائلات المختلفة، التي اذا تم حجرها في البيوت فان البلدية ستوفر لها احتياجاتها”، قال جمزو لكبار الشخصيات في البلدية.

​ليون طرح في الجلسة خطة فريدة تم تطويرها في بلدية القدس لتعيين “مجلس أمناء للكورونا” في 30 حي في المدينة، الذين يرافقون عن قرب عائلات المرضى والمعزولين. هؤلاء الأمناء يعملون بأجر من ميزانية وزارة الدفاع ويساعدون في النشاطات اليومية مثل المشتريات، اخلاء القمامة، تشغيل اولاد وما شابه، من اجل مساعدة العائلات في الحرص على تطبيق تعليمات الحجر.