قال مدير عام المياه والصرف الصحي في بلديةغزة، رمزي أهل، إنّ توقف محطة توليد الكهرباء في قطاع غزّة؛ نتيجة وقف إدخال الاحتلال الإسرائيلي للوقود، شكّلَ أزمة كبيرة وكارثية تسببت بعدم وصول المياه لمنازل للمواطنين؛ خاصةً في ظل ارتفاع درجات الحرارة وازدياد الطلب عليها.
وأضاف أهل في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ قطاع المياه يُعاني صعوبات كبيرة قبل توقف محطة الكهرباء، وبعد توقفها أصبح الوضع كارثياً؛ بسبب عدم مقدرة البلديات للتشغيل بالسولار، في ظل الإمكانيات المحدودة نتيجة الضائقة المالية التي تمر بها".
وتابع: "حتى في أحسن الأحوال؛ عندما تُوفر البلديات كميات محدودة من السولار على حساب رواتب موظفيها الذين يتقاضون أقل من 30% في سبيل توريد كميات محدودة من السولار، فإنّ هذه الكميات لا تكفي لتشغيل 76 بئر من المياه".
وبالحديث عن عدم التزامن بين ساعات وصل الكهرباء ووصول المياه للمنازل، قال أهل: "إنّه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها البلدية لتأمين وصول المياه لمنازل المواطنين، فإنّ ذلك يتزامن مع انقطاع الكهرباء وبالتالي تصل المياه ولا يتم الاستفادة منها".
وأضاف: "جدول توزيع الكهرباء الحالي يجري خلاله تقسيم الشارع الواحد إلى فترتين، وبالتالي من المستحيل وصول المياه للمنازل أو تزامنها مع الكهرباء، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها البلديات".
وبلغ معدل استهلاك الفرد الفلسطيني 88.3 لتر في اليوم من المياه في فلسطين، ويتساوى هذا المعدل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك خلال العام 2017، علماً بأنّ 97% من نوعية المياه التي يتم ضخها من الحوض الساحلي لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية.
وختم أهل حديثه، بالقول: "نُطالب المواطنين بترشيد الاستهلاك والمحافظة، وعدم إهدار المياه أو استخدام الخرطوم لأيّ سبب كان"