رجحت صحيفة الأيام عن مصادر موثوقة ومطلعة، نجاح زيارة السفير القطري، محمد العمادي، المرتقبة للقطاع غداً، في إحداث اختراق جدي في موقفَي حركة حماس والاحتلال، والتوصل إلى حل وسط بينهما ينهي حالة التوتر القائمة منذ أكثر من أسبوعين.
وذكرت الصحيفة أن زيارة العمادي مفصلية ومهمة، ويعول عليها الطرفان في إنزالهما عن الشجرة التي صعدا إليها منذ بداية الأزمة التي بدأت على وقع تدهور الأوضاع الاقتصادية والمادية لسكان القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في أحد التنظيمات البارزة على الصعيدين السياسي والعسكري بتراجع حدة التوتر، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، تعود إلى رغبة الطرفين في منح الوساطات الفرصة، وتوفير الأجواء الملائمة للتوصل إلى صيغة حل تقبل بها حركة حماس التي شددت ورفعت من سقف مطالبها التي نقلها الوسيط المصري الأسبوع الماضي، والذي فشل في الحصول على رد إسرائيلي عليها، وكذلك الاحتلال الذي أعلن في أكثر من مناسبة عن رفضه تنفيذ جميع المطالب.
وأوضح المسؤول ذاته، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن حجم وثقل ومسار الوساطات الحالية أكبر بكثير مما هو معلن في وسائل الإعلام، وكذلك يتعدى حدود وإمكانات وثقل الدور القطري الذي تحرك بناء على إيعاز أميركي إسرائيلي.
وأشارت إلى أن الاحتلال وحماس، لا يرغبان في تدهور الأوضاع الأمنية وتدحرجها وخروجها عن السيطرة لاعتبارات خاصة بهما، وهو ما يسمح بدرجة عالية من التفاؤل لتجاوز الأزمة رغم التعقيدات الكبيرة وإصرار كل طرف على عدم تقديم تنازلات ملموسة للطرف الآخر في الوقت الحالي.
وتوقعت بقبول حركة حماس بالعرض القطري الذي سيتضمن على الأرجح تمديد المنحة المالية القطرية، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع أخرى بدعم أممي، وضمان تراجع إسرائيل عن إجراءاتها الأخيرة التي أدت إلى تعميق أزمة الكهرباء وتقليص مساحة الصيد ومنع إدخال المواد الخام، وفتح المعابر التي أغلقتها بشكل شبه كامل، أمس.
واعتبرت أنه من الصعب جداً أن يقبل الإحتلال بكامل المطالب التي تقدمت بها حماس التي تدرك ذلك جيداً، وستقبل في النهاية بحل وسط، وربما أقل من ذلك.