سلمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الثلاثاء، محافظ القدس عدنان غيث إخطارًا يعلمه فيه ما يسمى "قائد قيادة الجبهة الداخلية" للاحتلال نيته إصدار قرار عسكري جديد يقيد حركته داخل مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن مخابرات الاحتلال استدعت المحافظ غيث للتحقيق لدى ما تسمى غرف "رقم 4" في القدس المحتلة، حيث استمر التحقيق معه لأكثر من 4 ساعات، قبل أن تسلمه الإخطار بتقييد الحركة داخل مدينة القدس المحتلة خلال 72 ساعة.
واعتبرت محافظة القدس، في بيان لها، القرار سابقة خطيرة واستكمالًا لمسلسل منظم يستهدف ويلاحق المحافظ غيث بهدف القضاء على التمثيل والوجود الرسمي الفلسطيني داخل العاصمة المحتلة، في سياق محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على القدس.
وذكرت المحافظة أن المحافظ غيث الذي اعتقل أكثر من 17 مرة، إضافة لعشرات الاستدعاءات للتحقيق خلال تكليفه محافظا في العامين الماضيين، تسلم 3 قرارات عسكرية جائرة سبقت هذا القرار، تمثلت بمنعه من دخول الضفة الغربية في قرار يجدد كل 6 أشهر، ومنعه من التواصل مع عدد من الشخصيات والقيادات الوطنية، ومنعه من المشاركة في المناسبات الاجتماعية وتقديم المساعدات الإنسانية، والآن القرار الرابع الجائر يتمحور حول تقييد حركته داخل مدينته القدس، ومنعه من دخول أحياء وبلدات وقرى داخلها، واقتصار السماح لحركته في إطار محدد قد يقتصر على بلدته سلوان، وهو الأمر غير المسبوق ويعكس استهدافا وملاحقة غير مسبوقة وخطيرة.
وسيعقد في مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة رام الله مؤتمر صحفي بعد غد الخميس الساعة 12 ظهرا، للوقوف على تبعات ودلالات القرار الخطير، يشارك فيه أعضاء من القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير، وشخصيات رسمية ووطنية.