أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، بيانًا صحفيًا حمَّلت خلاله الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ما يعانيه قطاع غزة، إثر انتشار فيروس "كورونا" في صفوف المجتمع بغزة من غير المحجورين.
وأشارت في بيانها، إلى أنه في ظل استمرار الحصار على أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد في قطاع غزة، وأمام حالة العدوان الإسرائيلي المستمر الهادف لتركيع غزة ومقاومتها، تُفتح علينا معركة جديدة بشكل مختلف عنوانها مواجهة فيروس كوفيد ١٩ ( كورونا ) وانتشاره في قطاع غزة خارج مراكز الحجر الصحي وإصابة العديد من ابناء شعبنا وصولا لعدد من حالات الوفاة بسبب الفيروس.
وأكدت على أنه اليوم وبكل ثباتٍ ووعي وحكمة يواجه شعبنا والجهات الحكومية ذات الاختصاص وخاصة وزارتي الصحة والداخلية والتنمية الاجتماعية هذا الخطر الداهم بعد حصار خانق أثر بشكل أساسي على مقومات الحياة والصحة في قطاع غزة، في ظل حالة من تهافت بعض الأنظمة العربية للهث وراء السراب وترك غزة وفلسطين وحيدة في مواجهة وباء الاحتلال والحصار وكورونا.
وأمام كل ذلك، فقد شددت فصائل المقاومة الفلسطينية على ما يلي:
١. نتوجه بالتحية المباركة لشعبنا الفلسطيني الصابر في مواجهة المخاطر الداهمة علينا، ونتقدم بالتعزية المواساة من أهالي الضحايا الذين قضوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا ونسأل الله الرحمة والمغفرة لهم، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأن يحفظ الله شعبنا من البلاء والوباء.
٢. نثمن عالياً الدور الكبير للجهات ذات العلاقة وعلى رأسهم وزارة الصحة والداخلية والتنمية الاجتماعية كرأس حربة للمواجهة والسيطرة وحماية شعبنا وتوفير مستلزماته الطبية والـمنية والإغاثية.
٣. نتقدم بالتحية والتقدير والاحترام لفرسان الميدان فى الأطقم الطبية والأمنية لما يقومون به من دور كبير لحماية أبناء شعبهم من فيروس كورونا، وهم الذين تركوا بيوتهم وأطفالهم من أجل تلبية الواجب الديني والـخلاقي والوطني معرضين حياتهم للخطر بكل ما تعنيه الكلمة.
٤. نثمن وعي وحرص أبناء شعبنا في تنفيذ القرارات الصادرة من الجهات المختصة بتطبيق حظر التجول والتزام البيوت وذلك للمصلحة العليا لشعبنا وإعطاء جهات الاختصاص المساحة الكافية لأداء المهام وحصر المصابين ونقلهم للعلاج لتجاوز هذه الأزمة قريبا إن شاء الله.
٥- نحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة أبناء شعبنا، ولن تقف المقاومة صامتة أمام هذا الحصار الظالم، فإذا لم يرفع الحصار ولم يتم إدخال كامل المستلزمات الطبية والمعيشية لمواجهة الجائحة، فلن نقبل بأن يعاني شعبنا وحده، فسيرى العدو ومغتصبيه الصهاينة من بأسنا الشديد ما يثلج صدور قوم مؤمنين، وليسجل التاريخ ذلك .
٦. نطالب السلطة بتحمل مسؤولياتها تجاه غزة وتوفير ما يلزم من مستلزمات طبية ومعيشية لمواجهة الجائحة التي باتت تنتشر في شوارع قطاع غزة.
٧. ندعو المؤسسات الحقوقية العربية والدولية لتأخذ دورها في دعم القضية الفلسطينية ونصرة شعبنا المظلوم، ولتتحمل مسؤولياتها المتعلقة بحماية المدنيين وتوفير كل ما يلزم لمواجهة وباء كورونا وضرورة رفع الحصار الجاثم على صدور أهلنا في غزة.