تحدث عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحيّة، مساء يوم الثلاثاء، عن التفاهمات المُعلنة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأزمة كورونا في قطاع غزة، وقضية التطبيع في المنطقة.
وقال الحية خلال لقاء مع فضائية الأقصى، إننا "لم نقم باتفاق أو تفاهمات جديدة، وإنما قمنا بتثبيت التفاهمات السابقة".
وأضاف: "مطالبنا كانت واضحة التزام الاحتلال بالتفاهمات السابقة دون تلكؤ، وأن تأتي مشاريع جديدة، وهناك استحقاق جديد أن شعبنا أمام جائحة وهناك حاجة لسد رمق أبناء شعبنا".
وتابع: "كان مطلبنا مضاعفة المنحة القطرية هذا الشهر لمواجهة كورونا والاحتلال كان متعنتا حتى آخر لحظة واستجاب صاغرًا بضغط البالونات والأخوة في قطر كانوا مستعدين لزيادتها".
وأوضح الحيّة، أنه سيدخل ما يزيد عن 30 مليون دولار من المنحة القطرية هذا الشهر لغزة، وسيخصص مليون دولار لطلاب الجامعات منها، وسيتم رفع نسبة الراتب لموظفي غزة بنسبة 50% بحد أدنى 1400 شيكل لهذا الشهر، وتم الاتفاق على توظيف 3500 موظف جديد بشكل مؤقت لثلاث شهور قابل للزيادة.
وأردف: "سيستفيد مئة ألف أسرى متعففة بمئة دولار والشرائح المتضررة من (كورونا)، قطر وعدت بتجديد وزيادة المنحة القطرية لدورة جديدة"، مشيراً إلى أن مسيرات العودة أثمرت التفاهمات الأخيرة التي اتفقنا فيها مع الفصائل وبالتعاون مع الأشقاء المصريين والقطريين والأمم المتحدة.
وبيّن الحيّة، أن حماس كان لديها توجه من بداية العام أن تلكؤ الاحتلال في تنفيذ التفاهمات يتطلب العودة للضغط عليه بكل الأدوات بدءا من الخشنة مرورًا بمسيرات العودة وحتى لو تدحرجت لتصعيد.
وأردف: "بدأ الشباب الثائر بإطلاق البالونات الحارقة والاحتلال حاول تغيير قواعد الاشتباك لكن المقاومة كانت له بالمرصاد".
وتابع: "أوصلنا التحذيرات المناسبة للاحتلال عبر الوسطاء ثم أرسلنا صواريخنا للاحتلال للجمه عن تغيير قواعد الاشتباك واعتبار أنه مقابل كل بالون صاروخ".
وأشار الحية إلى أن الاحتلال حاول أن يستغل ظرف كورونا في غزة ويتلكأ، و"كنا نريد أن نستعيد جزءا من حقوقنا ليعيش شعبنا بكرامة وأن نضغط على الاحتلال لكسر الحصار".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس: "بعد استقرار غزة بشكل معين بعد موجة كورونا تواصلنا مع الأشقاء بمصر وقطر وأوصلنا رسالة أن العدو يتلكأ ثم دخلنا في جولة جديدة من الضغط على الاحتلال".
وأضاف: "كنا مستعدين إذا ما تدحرجت الأمور بعد البالونات أن ندافع عن شعبنا ولو وصلنا إلى جولة قوية وأن ندك تل أبيب ونجعلها أشباح".
وبيّن الحيّة أن تعنت الاحتلال أفشل الجهود المصرية، وتسبب بعودة الأشقاء إلى مصر دون نتائج.
وتعقيبًا على قضية التطبيع في المنطقة، قال الحية: إن "الاحتلال أس البلاء وزاد معاناة شعبنا بالحصار ويريد تطويع المنطقة بالتطبيع وبالحروب وغيرها".
وكان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزّة، السفير محمد العمادي، أعلن أمس الإثنين، عن نجاح الجهود الكبيرة والاتصالات التي أجراها مؤخراً من أجل التوصل لاتفاق تهدئة ووقف التصعيد في غزّة.