وصفت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، فرض الولايات المتحدة الأمريكية،عقوبات على مدعية المحكمة فاتو بنسودا بأنها "تعدّ على العدالة الدولية وسيادة القانون".
وقالت المحكمة في بيان صحفي: "إنّ هذه العقوبات "غير مسبوقة وتشكل هجمة خطيرة على المحكمة ونظام روما الأساسي للعدالة الجنائية الدولية وسيادة القانون عموما"، لافتةً إلى أنّ هذه العقوبات "محاولة غير مقبولة للتدخل في أداء المحكمة".
ويذكر أنّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن عن فرض عقوبات على بنسودا ومدير قسم الاختصاص والتعاون والتكميل بمكتب المدعي العام للمحكمة فاكيسو موشوشوكو.
وأكّد بومبيو على أنهم لن يتسامحوا مع المحاولات غير مشروعة لإخضاع المواطنين الأمريكيين لسلطة هذه المحكمة"، واصفًا إياها بأنها مؤسسة "فاسدة بالكامل".
كما أصدر الرئيس ترامب في يونيو الماضي، مرسومًا ينص على فرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين يحققون في تورط القوات الأميركية في جرائم حرب في أفغانستان، وتورط إسرائيل بجرائم مشابهة ضد الفلسطينيين.
وفي سياق منفصل، أشارت الخارجية الفنزويلية إلى أنّ إعلان واشنطن فرض عقوبات ضد مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، هو اعتراف ضمني منها بارتكابها جرائم حرب.
وذكر وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا في تغريدة على "تويتر"، أنّ "المحكمة الجنائية الدولية تنظر في قضايا تتعلق بالجرائم ضد الإنسانية الولايات المتحدة ترتكبها بشكل متكرر.
وأوضح أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على المدعية العامة للمحكمة، وتهدد جميع القضاة كي يتخلوا عن التحقيق في جرائمها الفظيعة، واصفًا ذلك بـ"ممارسة غير قانونية واعتراف بالذنب".