أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، على أن انتقام المقاومة الفلسطينية لدماء الشهداء، فقط بزوال الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين.
جاءت كلمته خلال زيارته اليوم الجمعة، برفقة وفد من قيادة حركة حماس في لبنان، وسفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، مقبرة "صبرا وشاتيلا" في لبنان، قائلًا: "سنواصل الطريق وسنسير في كل طريق سهل أو صعب لننتقم لهذه الدماء".
وأكد على أن الدم الفلسطيني امتزج بالدم اللبناني في هذه المجزرة البشعة لنقول "دم واحد، مصير واحد"، مشيرًا إلى أن شهداء مجزرة "صبرا وشاتيلا" ارتقوا من أجل فلسطين على طريق النصر والتحرير والعودة.
وشدد على أنّ الشعب الفلسطيني و"حماس" ولبنان وأجيال الأمة لن يغفروا للاحتلال هذه المجازر التي ارتكبت على أرض لبنان وفي داخل فلسطين، موضحًا أنّ هذه الدماء ستظل شاهدة على عظمة الشعب الفلسطيني وعظمة لبنان الصمود والمقاومة، كما أنّها ستظل لعنة تطارد المحتلين والغزاة.
وأكد على أن "إسرائيل" ليست جارة ولا صديقا ولا حليفا، "إسرائيل" عدو وستظل عدوا طالما هذه الدماء ماثلة أمامنا، موجهًا شكره لشعب لبنان الذي يحتضن المقاومة واللجوء الفلسطيني.
وأشار إلى أن بالأمس شهد مقاربات سياسية تلتقي على أولويات استراتيجية في المسار الوطني، موضحًا أن الأولوية الأولى أننا لن نتنازل في أي حق أو ثابت من ثوابت قضيتنا الوطنية وعلى رأسها حق العودة إلى كل أرض فلسطين.
وشدد على أنه لا تنازل عن أي شبر من أرض فلسطين، ولا اعتراف في "إسرائيل"، قائلًا: "لن نعترف ولن نعترف ولن نعترف بإسرائيل".
وأضاف أن الأولوية الثانية تتمثل بأن المقاومة خيار استراتيجي للتحرير، أي مقاربة مع أبناء شعبنا لإدارة المقاومة في هذه المرحلة نحن معها ونؤيدها مقاومة شعبية سياسية إعلامية، مؤكدًا على المقاومة المسلحة.
وتابع: "سمعنا أخي أبو مازن بالأمس كيف تحدث وقيَّم مسار المفاوضات، وأن أمريكا تنكرت عن كل شيء وأن العدو لم يلتزم بأي شيء"، مضيفًا أن حركة حماس تعتمد استراتيجية تراكم القوة للمقاومة.
وحول دور لبنان في المقاومة، شدد على أن لبنان حافظ على البندقية وشعبنا الفلسطيني خزانا لمسيرة المقاومة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد قوة في العالم يمكن أن تمنع عودتنا إلى فلسطين.
وختم بالقول: "إخوانكم في قطاع غزة المحاصر استطاعوا تراكم القوة، صواريخنا في 2009 كانت تصل إلى 20 كليو واليوم تضرب تل أبيب وما بعد بعد تل أبيب".